إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة الذكرى التاسعة لقيام الوحدة بين مصر وسوريا

          حققت جيش التحرير الفلسطيني، حققت الكيان الفلسطيني لأول مرة، رغم محاولات أمريكا المستمرة في تصفية قضية فلسطين، تصفية الشعب الفلسطيني، لأول مرة يحقق الشعب الفلسطيني انتصاره منذ كارثة 48 ويقوم فعلاً الكيان الفلسطيني، وتقوم منظمة تحرير تجمع الشعب الفلسطيني، ويقوم أيضاً جيش تحرير فلسطين. في نفس الوقت حققت القيادة العربية الموحدة، في نفس الوقت حققت التمويل للبلاد العربية، الأردن أخذ 21 مليون جنيه، وأخذ أخيراً 2 مليون جنيه، يبقى أخذ 23 مليون جنيه.

          سوريا أيضاً، الدول المحيطة بفلسطين فتحت لها اعتمادات، فتح للبنان، وفتح لسوريا، وفتح للأردن. وقلنا جميعاً أن إحنا نتكاتف في هذا العمل. وفعلاً وحدة العمل من أجل فلسطين حققت بعض النتائج. ولكن أعداء الوحدة نفس أعداء الوحدة المصرية السورية، هل قبلوا بوحدة العمل من أجل فلسطين؟.. نفس تحالف الاستعمار والرجعية اللي كان بيشتغل بعد سنة 58 اشتغل أيضاً في 64 و65 و66 بدأت فترة راحة للرجعية. كانت الرجعية دائماً في موقف الدفاع عن النفس ولكن مؤتمرات القمة وتأييدها لمؤتمرات القمة ولقرارات القمة إداها فترة راحة، وعلى هذا الأساس بدأت تعمل ضد القوى الثورية والقوى النضالية في العالم العربي. بدأت مؤامرات السعودية أو حكام السعودية وحكام الأردن مع الإخوان المسلمين علشان يضربوا النظام الثوري في مصر، الإخوان المسلمين أخذوا فلوس من السعودية وأخذوا مساعدات من الأردن، واتضح لنا هذا الأمر في التحقيقات اللي حصلت في قضايا الإخوان المسلمين وكلكم قرأتوا هذه التحقيقات.

          إذن لم يكن هناك إخلاص في وحدة العمل من أجل فلسطين. بدأت عمليات صرف الأموال من أجل ضرب المبادئ الثورية التقدمية التحررية، وبدأ التخطيط بين الدول الرجعية العميلة والاستعمار، واستخدمت وحدة العمل العربي من أجل فلسطين ضد أهداف هذا العمل. مين اللي صفى هذه التجربة؟ مين اللي نسف تجربة وحدة العمل العربي التي نتجت عن مؤتمرات القمة؟ طبعاً أول واحد طلع الخواجة بورقيبة وكلنا نعرف إزاي طلع يساوم على قضية فلسطين ويطالب بتصفية قضية فلسطين. وإحنا جمعنا أنفسنا كلنا على نقطة واحدة وهي وحدة العمل من أجل فلسطين. فبورقيبة خرج وطالب بالتفاوض مع إسرائيل والصلح مع إسرائيل، وهو بهذا كان يتبنى مخططات أمريكا.

          لأن أمريكا هي اللي بتحمي إسرائيل، وأمريكا هي اللي بتدافع عن إسرائيل، وبورقيبة كعميل استعماري قال أنه بيعمل أنه شجاع ويطلع بهذه الآراء وتنشر عنه الصحافة الغربية، ويستطيع بهذا أن يضمن عون أمريكا. واتقال في هذا الوقت إن ده مش رأي بورقيبة بس، لكن ده رأي بعض الزعماء العرب الآخرين، ولكنهم ما يقدروش يتكلموا. إذن بدأت تصفية وحدة العمل ببورقيبة ثم بدأ الملك فيصل يعمل من أجل الحلف الإسلامي، حلف إسلامي لخدمة مصالح أمريكا وخدمة مصالح إنجلترا، وتصور أنه يستطيع أن يقوم بهذا العمل في حماية مؤتمرات القمة. مين اللي ضرب مؤتمرات القمة؟ اللي ضرب مؤتمرات القمة هو اللي ضرب وحدة العمل.

<6>