إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة الذكرى التاسعة لقيام الوحدة بين مصر وسوريا

وقلنا للأمريكان طيب زعلانين ليه ده إحنا ما جبناش سيرتكم- اتكلمنا على إسرائيل واتكلمنا على أبو دقن، حتى ما جبناش سيرته في وقتها وما جبناش اسمه وما قلناش اسمه مين؟ يعني كان الكلام عليها مبني للمجهول، والأمريكان متغاظين ليه ما أعرفش.

          طبعاً سهل أوي على الواحد يستنتج دول عملاء الأمريكان- أدوات الأمريكان اللي طالع ونادى بالحلف الإسلامي وبيقول أنه بيدافع عن الدين- اللي طالع يجتمع مع إمبراطور إيران، وهي عملية دينية ومش عملية سياسية- هو عميل أمريكاني بينفذ المخطط الأمريكي - أما اتكلم عليه ولو مبني للمجهول يزعلوا الأمريكان يزعلوا جداً ويتغاظوا.

          إذن إحنا في هذا واجهنا كل مؤامرات ومخططات الرجعية والاستعمار، مواجهة واضحة صريحة - صبرنا حتى نتأكد وتأكدنا - وراء مؤتمرات القمة الدعوة إلى الحلف الإسلامي - وراء مؤتمرات القمة تركيز النفوذ الأمريكي - النفوذ الإنجليزي في بعض البلاد العربية - وراء مؤتمرات القمة تصفية ثورة اليمن - بعدين أما الواحد يلاقي بورقيبة طلع - هناك قالوا إن بورقيبة ده ملحوس، يعني الواحد ما يحسبوش على كلامه وده ساعات بتيجي له لحسة ويطلع بيقول أي كلام - وأنا فعلاً بعدما بورقيبة اتكلم قلت أستنه شوية، هو الراجل ده معروف إنه راجل عصبي وساعات بيقول أي كلام - ولكن بورقيبة أكد هذا الكلام، وأكد هذا الكلام - إحنا ما شتمناهوش، شتموه السوريين، وبعدين هوه ماردش على السوريين، رد علينا إحنا وشتمنا إحنا - معناه وأنا حتى في الاجتماع في أول مرة قلت أنا مش عاوز أتكلم على بورقيبة ولا أرده في هذا الموضوع وأنا مش عايز أتخانق مع هذا الراجل ده - ولكن مع كده كان السوريين يشتموه هو يشتمنا إحنا - باين إنه هوه زي واحد بيقول شكل للبيع، وأنا عايز أتخانق معاكم وأنا عندي خطة لازم أتخانق معاكم وأنا أعلنت تصفية قضية فلسطين والمرحلة الثانية وهو الراجل بتاع المراحل بعد إعلان تصفية فلسطين إنه لازم يتخانق معانا، قلنا له خلاص إذا كنت عاوز تتخانق معانا نتخانق معاك وبنقول رأينا فيك بصراحة والرأي إن اللي بيقول هذا الكلام لازم يا يكون اليهود اختاروه، للأمريكان اختاروه، ولا ما يكون اتلحس أو اتجنن - طبعاً بعد كده خرج الملك فيصل والدعوة للحلف الإسلامي، الملك فيصل بيقولوا له بيكلموه عن اليمن بيقول أبداً أنا ما ليش دعوة في اليمن وأنا مش طرف في الموضوع - فاهم إن هو بيضحك على الناس - بيقولوا له الحلف الإسلامي - مين قال حلف إسلامي بيقول فيه مؤتمر إسلامي وتضامن إسلامي، وإن إحنا بنعمل من أجل الدين - طيب معروف قبل كده إن أمريكا حاولت تستخدم السعودية ضد القوى الثورية في سنة 1957 ايزنهاور أعلن هذا الكلام والأمريكان ساعات ينكروا حاجات ولكن كل رئيس عندهم يخلص مدته بيطلع يكتب مذكراته ويفضح كل الحاجات اللي بينكروها- وهمه قالوا في 1957 إن همه ما بيأيدوش أبداً عملية حلف إسلامي - ولا عمل إسلامي ولا التصدي للقوى الثورية، وبعدين أما طلع ايزنهاور كتب مذكراته لأن همه في سنة 1957 كانوا عايزين يحتلوا سوريا واتكلموا مع الأتراك بأن همه يحتلوا سوريا وبعدين فضلوا إن العراق هي اللي تحتل سوريا وكلنا نذكر إيه اللي حصل في 1957 أما قواتنا قوات المظلات المصرية في سوريا قبل الوحدة وأعلنا

<8>