(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة الذكرى التاسعة لقيام الوحدة بين مصر وسوريا

أن الجيش المصري بيقف مع الجيش السوري أنا الحقيقة في 1957 أما المخابرات بتاعتنا جابت لي معلومات عن أن هناك خطة أمريكية مع تركيا والعراق تدبر لغزو سوريا أنا ما صدقتش هذا الكلام - وبحثنا هذا الموضوع - وما كنش أدلة أكيد 100% لكن عندنا معلومات وفضلت بعد كده لغاية بعد الوحدة ما كنتش مصدق هذا الكلام كيف تجرؤ أمريكا، وكيف يتصور أن أمريكا تفكر في أنها تغزو سوريا بالاتفاق مع تركيا والاتفاق مع العراق وبعدين أما طلعت مذكرات ايزنهاور كتب الخطة كلها في المذكرات وبيقول إنه بعث لوي هاندرسون إلى تركيا علشان يتفقوا مع الأتراك من أجل الهجوم على سوريا وبعدين راحوا إلى العراق واتفقوا مع نوري السعيد على الهجوم على سوريا وبعدين بعد ما تقرر هذا الاتفاق رجعوا في كلامهم.

         هذا الكلام حصل سنة 57 وقيل أيضاً في مذكرات ايزنهاور إزاي أرادوا أن يقيموا قوة ضد القوى الثورية اللي كانت تتزعمها مصر في هذا الوقت واقترحوا على الملك سعود أنه يسير من أجل دعاية إسلامية وحلف إسلامي ومؤتمر إسلامي، ثم دعوا الملك سعود إلى أمريكا وراح الملك سعود إلى أمريكا وقال ايزنهاور أنهم كانوا قرروا أن ايزنهاور ما يطلعش المطار يقابل حد، ولكن من أجل هذه الخطة طلع المطار وقابل الملك سعود ورجع الملك سعود من أمريكا وما مشيتش عملية الحلف الإسلامي، عملنا هنا اجتماع حضره الملك سعود وحضره شكري القوتلي وحضرته أنا وحصل كلام على هذه المواضيع ولكن صرف النظر عنها.

         النهاردة بيطلع الملك فيصل ويقول إن الأمريكان مش هم أصحاب المؤتمر الإسلامي أو الحلف الإسلامي ولكن ده كلام من دماغه هو لا يهدف منه إلا خير المسلمين وخير الدين. طب ونقول له والأمريكان راحوا فين؟.. هم الأمريكان طلعوا من السعودية؟.. والإنجليز راحوا فين؟.. الإنجليز والأمريكان موجودين النهاردة في السعودية، والسعودية تحت النفوذ الأمريكي الإنجليزي. إذن مش معقول إن هذه الدعوة دعوة لوجه الله.

         بعدين بيطلع الملك حسين يبتدي يتكلم على الإسلام والإيمان والدين وتنزل عليه هو راخر نوبة دين ونوبة كلام على الدين ونوبة كلام على الإيمان وفكرة أهو نضحك على الناس ونضحك على المسلمين ونقول لهم الدين والإيمان والإلحاد والاشتراكية كفر ولكن أكل أموال الناس حلال. العدالة الاجتماعية كفر ولكن نهب أموال الناس حلال، حكم الشعب كفر ولكن حكم الأمرا حلال. قولوا للمسلمين يا مسلمين إحنا بنعمل من أجل وحدتكم ومن أجل رفعة شأنكم وهم ناسيين إن المسلمين كلهم عارفين الاثنين خدام لأمريكا وخدام لبريطانيا وخدام للاستعمار، وأن فيصل لا يمكن أن يكون بيخدم الإسلام والمسلمين، ولكن بيخدم أمريكا وبيخدم إنجلترا، وأن الملك حسين لا يمكن بأي حال أنه يخدم لا الإسلام ولا المسلمين ولا العرب، ولكن هو بيخدم أمريكا ويناسب إنجلترا.

<9>