إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في عيد العمال

أيها الأخوة

         هذا هو النداء الذي أوجهه إلى الرئيس الأمريكي نيكسون.

أيها الأخوة

         لقد قررنا القيام بمبادرة عربية على أوسع نطاق حتى نتشاور في الأمر ونواجه هذا الموقف الذي تحاول إسرائيل أن تستغل فيه تأييد أمريكا وتأخذ منها المزيد من السلاح والمعونة.

         لقد قررنا القيام بمبادرة عربية على أوسع نطاق، وسنرسل إلى جميع الدول العربية لنحملها وجهة نظرنا ولنسمع منهم وجهة نظرهم ونجمع شملنا، حتى نواجه جميعاً كل الأمة العربية من المحيط إلى الخليج أي موقف يطرأ، وأي مساعدة أمريكية جديدة لإسرائيل. لأن هذه المساعدة لم تكن ضد مصر وحدها، ولكنها ستكون ضد الأمة العربية جميعاً، ضد العرب في كل مكان، ستكون مساعدة لإسرائيل لتحقق ما نادى به أحد وزرائها وهو تحقيق إسرائيل التي أعلنها هيرتزل من النيل إلى الفرات لتضم أجزاء من المملكة العربية السعودية ومن العراق والكويت وكل الأردن وكل سوريا وكل لبنان وأجزء من مصر.

         إننا سنرسل إلى الجزائر وإلى المغرب وإلى تونس الدكتور لبيب شقير، سنرسل إلى ليبيا السيد محمّد حسنين هيكل، إلى اليمن الجنوبية واليمن الشمالية الدكتور حسن صبري الخولي، إلى المملكة العربية السعودية وإلى الكويت السيد حسن عباس زكي، إلى سوريا وإلى لبنان وإلى الأردن وإلى العراق السيد محمّد فائق، وإلى السودان السيد أمين هويدي.

         ونحن- أيها الأخوة- لا نريد لأحد أن تخدعه التحركات الظاهرة على سطح الحوادث في الأمة العربية. ذلك أنه على القاعدة وعلى مستوى الجماهير فإن وحدة الأمة العربية كاملة، والمعركة تجعلها أكثر صلابة.

         إننا سنسير في هذه المعركة ونحن نعلم عن يقين أن الأمة العربية كلها والشعب العربي كله سيدخل في هذه المعركة.

         إننا سنكلف كل سفرائنا في عواصم العالم حتى يشرحوا موقفنا لدى وزراء الخارجية في الدول المعتمدين فيها.

أيها الأخوة

         إننا قبل التوجه إلى طرف نتوجه إلى الأمة العربية نفسها مصدر كل قوة وطاقة وأمل النضال العربي. نتوجه إلى الجماهير الواعية، إلى القوى الشعبية المكافحة. إن أمامنا الآن لحظة هامة في تاريخ نضالنا، ولا بد أن نهب جميعاً باليقظة والتأهب لمتابعة ما يجري.

<24>