(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة عيد العمال في شبرا الخيمة

يبقى لا يؤمن بهذه الفكرة ولا يؤمن بغير هذه الفكرة ولا يعتمد عليه. طبعاً فيصل يدور على أي حد، يلاقي الإخوان المسلمين.. الإخوان المسلمين حزب رجعي موجود في العالم العربي، فرصة همه عايزين فلوس الإخوان المسلمين، وفيصل عايز ناس أو يبني أهدافه، يدي الإخوان المسلمين فلوس في كل بلد عربي وهمه يعملوا دعاية للملك فيصل، وهمه معندهمش مانع انهم يعملوا لدى الرجعية أو يعملوا للاستعمار أو يعملوا للحلف المركزي أو لحلف بغداد، لأن الإخوان المسلمين كحزب سياسي يسير في طريق الاستعمار وطريق الرجعية. وبعدين هيعملوا إيه الإخوان المسلمين. كان واحد من الإخوان المسلمين اللي هربوا سنة 54 أو اللي كانوا موجودين في الخارج وراحوا في موسم الحج، فيصل اداهم فلوس وراحوا في المساجد أو في الكعبة وفي المدينة يهاجموا جمال عبدالناصر والثورة في مصر، ويوزعوا كتب طبعها فيصل وصارف عليها ضد الثورة وضدنا، والمصريين الحجاج كانوا بيعطوا الكتب وفيه ناس منهم كانت ترد على الخطباء وحصل طبعاً مشادات كثيرة وفيه ناس من الحجاج قبض عليهم ودا اللي بيعملوا فيصل تحت اسم الإسلام وتحت اسم المسلمين. فيصل خدع نفسه مخدعش العرب ومخدعش المسلمين وأمريكا انخدعت في فيصل وهمه كانوا متصورين إن إحنا نتيجة الكلام اللي حصل في مؤتمرات القمة هنسكت على هذه المؤامرة لكن مش ممكن نسكت مش ممكن نسكت، لأن إحنا مبنعتمدش على الفلوس إحنا بنعتمد على وعي الشعب، وعي الشعب العربي ووعي الشعب العربي لا يمكن أن يقدر بمال ولا بخمسة مليون ولا عشرة مليون. فيصل هيدفع خمسة مليون وعشرة مليون وعشرين مليون للمرتزقة، بيعمل إيه؟ فيصل في اليمن، أنا بأقول سنة ونصف مفيش حرب في اليمن مفيش حرب، وكل يوم يمكن همه بيقولوا في الإذاعات إن فيه حرب وفيه قتال، كل يوم بتذيع إذاعة فيصل إن بلاغ من الملكيين والملكيين تلاقيهم نايمين في لوكاندة في الطائف، إن بلاغ فيه 300 عسكري مصري ماتوا و16 ضابط وأسرنا دبابة روسية.. ملكيين هجاصين قاعدين عند الملك فيصل عمالين يخدوا منه فلوس عمال يضحك عليهم وهمه يضحكوا عليه وكل واحد فيهم بيضحك على الثاني، وأنا قلت لو دخلوا ناس من السعودية هنضرب جيزان ونجران وقلت هذا الكلام وبقوله كل مرة وبكرره كل مرة.. وإن إحنا لابد أن نحتل مواقع العدوان، طيب الملك فيصل ماشي في المعركة بيعمل إيه؟ ساندينه الأمريكان والإنجليز، هما شايفين خطر مننا بنقرأ الجرايد بيقولوا خطر، امبارح في جريدة إنجليزية إن الخطر من الجيش المصري في اليمن، إن الجيش المصري بعد ما يمشوا الإنجليز من عدن والجنوب العربي هينزل على عدن والجنوب العربي وبعدين يطلع على الخليج ويأخذ البترول ويحط البترول تحت نفوذه الروسي.. ناس بيخرفوا وناس قاعدين يتصوروا.. أو بيقولوا طبعاً هذا الكلام المحافظين وجرايد المحافظين، مش فاهم أنا إزاي أنا قلت إن إحنا عسكرياً مش هنتدخل في الجنوب العربي. الإنجليز بيساعدوا فيصل. الأمريكان بيساعدوا فيصل، وفيصل متصور إنه ممكن يعمل حاجة، جايب شوية طيارات وجايب طيارين إنجليز وجايب.. اشترى صواريخ من الأمريكان وصواريخ من الإنجليز وبيعمل قواعد صواريخ وبيعمل قواعد رادار وبيعمل طيارات، كل ده على حدود اليمن. طبعاً كان الكلام على الأيام.. الكلام على إسرائيل كله كان يقول أنا وأولادي وكل واحد يقول أنا وأولادي فداء إسرائيل، لكن مكنش فيه ضد إسرائيل، مكنش فيه مليم يتصرف. النهاردة بيصرفوا، متصور فيصل إنه هيعمل جيش وهيعمل جيش حديث بسرعة، وعمل جيش حديث شغلانه كبيرة جداً، ممكن يجيب

<15>