(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة عيد العمال في شبرا الخيمة

مرتزقة هو النهاردة بيجيب مرتزقة من الناس اللي كانوا بيشتغلوا في الكونغو وقاعدين عنده في جيزان ونجران، وبعضهم موجود جنب الحدود السعودية وإحنا النهاردة بقى لنا خامس سنة في اليمن وإحنا لما قامت ثورة اليمن أعلنا ووافقنا على أن إحنا نساندها فيه وحدة للقوى الثورية فيه وحدة للقوى المعادية للثورة، فيه وحدة بين الملك حسين العميل والملك فيصل العميل، إذا لازم تكون فيه وحدة ثورية. لما تقوم ثورة في اليمن والملك حسين وفيصل بيقولوا انهم عايزين يضربوا ثورة اليمن، بنسيبهم علشان يضربوهم الإنجليز والأمريكان والملك فيصل والملك حسين اتفقوا معاهم، إحنا أعلنا إن إحنا واقفين معاهم، فيصل لا زال لغاية دلوقتي الجمهورية اليمنية مسببة له وش في رأسه وعلى هذا الأساس شايف هوه في الجمهورية دي العفريت اللي يقض مضجعه لأن طبعاً حكم فيصل حكم مهواش قائم على أساس حكم، قايم على عائلة، حكم قائم بدون أي تنظيم دستوري بدون أي قوانين، بيقتلوا الناس كل يوم جمعة، بيجيبوا الناس يحكم عليهم كل يوم جمعة يقطعوا رقابهم أو يموتوهم في الميدان، ومفيش حاجة أبداً من الأنظمة اللي تضمن للإنسان حريته. إذن هو حكم لا يمكن بأي حال إن هوه يعيش ولا يمكن بأي حال إنه يقاوم، ومتصور إنه إذا نجحت الجمهورية في اليمن لابد إن حكمه المتأثر ده لابد إنه ينهار. إحنا قررنا إن إحنا نساند الجمهورية اليمنية، ومساندتنا للجمهورية اليمنية مستمرة إلى ما لا نهاية حتى يزول الخطر الإنجليزي الأمريكي السعودي زوال كامل.. وإحنا في هذا نقدر الحكومة اليمنية.

          وللرئيس عبد الله السلال كل التقدير على التطور الكبير اللي حصل في اليمن في السنة اللي فاتت- السنة الأخيرة وعلى العمل المنظم وعلى الجهد الكبير وعلى عمل الشعب اليمني من أجل تنظيم نفسه وعلى التضامن مع الجمهورية- إحنا أخلينا مناطق في اليمن ولكن هذه المناطق لا زالت جمهورية، وقالوا وطلعت مجلة تايمز الأمريكية ونشرت خريطة وعملوا كل المناطق اللي إحنا أخليناها وقالوا عليها دي مناطق ملكية وخلوا الجمهورية حتة قد كده وبالباقي للملكية، وأنا أما شفت الكلام ده يعني قلت أنا ما بيهمنيش اللي بيطلع في المجلة، يحذفوا زي ما يحذفوا ويقولوا زي ماهم عايزين يقولوا يهمنا الواقع.. الواقع إنه الواقع إحنا لينا مكاسب سياسية موجودة النهاردة في هذه المناطق وفيه ناس ضباط من الجيش المصري وضباط من الجيش اليمني وموجودة مع القبائل- والقبائل اليمنية قبائل عندها شرف والقبيلة اللي تدي كلمة بتحافظ على كلمتها- العربي لا يرجع في كلمته- هذه القبائل واقفة بتدافع عن الجمهورية وولادنا- إحنا ضباطنا موجودين معاهم بدون جيش موجودين في كل هذه المناطق وإحنا مطمئنين عليهم، بل أكثر من هذا إن إحنا مطمئنين ولعل هذه القبائل في المناطق اللي إحنا أخليناها تقاوم أي تسلل أو أي محاولة من محاولات الاستعمار وأعوان الاستعمار ضد الثورة اليمنية- ده موقفنا والمعركة مستمرة في اليمن، وإحنا واقفين مع المعركة في اليمن، وأعدائنا لن يغفروا لنا هذا وبيعلنوا علينا حرب بلا هوادة. الخطة الأمريكاني مبنية على نقطتين بالنسبة لينا الضغط الاقتصادي والضغط النفسي والدعاية ضدنا في البلاد العربية. الضغط الاقتصادي وده كلام اتكلمنا عليه وقلنا إن إحنا قررنا إن إحنا نعتمد على نفسنا وإن إحنا سياستنا مستقلة مش مستعدين، أنا مش مستعد أبيع أي حباية رمل من هذه البلد لأي واحد ولا بـ100 مليون دولار- هذا الكلام كلام واضح. طلبوا مطالب

<16>