إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة عيد العمال في شبرا الخيمة

تساوي شئ. إحنا علاقتنا مع أمريكا، طبعاً تطورت من الأول- إحنا في أول الثورة كنا متصورين إن أمريكا دي قوة خارجة لتحرير العالم- كنا متصورينها قوة حتقف مع الشعوب ومع الحق وحينفذوا ميثاق الأطلنطي اللي أعلنه روزفلت بعد الحرب العالمية الثانية- كنا متصورين انهم حيقفوا ضد الاستعمار ويساعدوا الشعوب العربية على أن تحصل على استقلالها- ده يمكن كان التصور اللي بعد الحرب العالمية الثانية كان في محنة بالنسبة لأمريكا- ولكن اللي ظهر إيه- اللي ظهر إن أمريكا عايزة تسيطر على العالم- أمريكا عايزة تسيطر العالم- والغرور بقى الأمريكي مش عايزين حد يقول لهم لا أبداً- أي حاجة عايزين يتقال لهم حاضر، وبعدين ظهر إن أمريكا هي قيادة الثورة المضادة في العالم، طبعاً أنا بأقول لكم هذا الكلام وأنا سمعت أشرطة مسجلاها المخابرات عندنا على عملاء المخابرات أو أفراد المخابرات الأمريكية في مصر بتوع الـ سي آي إيه بيتكلموا كلام ثاني- السفير بيقول لنا كلام لطيف وكلام كويس قوي والواحد يبص كده ويلاقي حاجة كويسة خالص وأفراد المخابرات الأمريكية اللي مخابراتنا بتسجل لهم قاعدين يشتموا فينا، بيقولوا عايزين يخلصوا مننا- وييجي بتاع المخابرات الأمريكية يوم عبد الحكيم ما راح يعمل عملية المصران الأعور يقول اللي مامتش ليه الراجل ده؟ ما كان مات وخلصنا- وعملنا مشي- أما ناس فيهم كراهية وبتبان هذه الكراهية- وأنا قلت للسفير الأمريكي، قلت له أنا عندي شرايط مندوب المخابرات الأمريكية اللي موجود عندك في السفارة وقال كذا وكذا.

          وقال تفتكر إن أنا أصدقك وماصدقش الشرايط اللي متسجلة على الراجل ده- إذا كان الراجل ده قال كذا على المشير عامر، وإذا كان قال إنكم مش ممكن إن إنكم أبداً نسيتم هذه الثورة والكلام ده لا يمكن أصدقكم أبداً ولازم نقعد هنا ومفتحين عنينا عليكم قلت له إن أنا مستعد أديك الشرايط تسمعها والمعلومات اللي بتأخذوها في هذه الشرايط معلومات كذب 4/3 كذب، بيقولوا لهم إن إحنا بنساعد الثورة في أمريكا اللاتينية- إحنا فين وأمريكا اللاتينية فين؟- ولكن السفير الأمريكي قال إنه لازم يجيب تعليمات من واشنطن علشان يأخذ الشرايط، جت له تعليمات من واشنطن إن ما يأخذش الشرايط ولا يسمعهاش، وآدي الكلام اللي بيحصل- الثورة المضادة مش عايزين واحد يكون حر في بلده مش عايزينا نبقى أسياد في بلدنا عايزين همه يتحكموا فينا وعايزين همه يأمروا فينا- ده اللي بيخلي الثورة- المعركة اللي إحنا فيها معركة كبيرة. مش لأن المعركة مع حسين وفيصل وشاه إيران وبورقيبة وعملاء الاستعمار في المنطقة- المقومات بتعتنا لهم قلنا لهم من 3 أشهر إحنا مش عايزين معونات- انتم قعدتم سنة ماردتوش علينا واللي عنده كرامة ما يقبلش هذا الكلام لا إحنا عايزين معونات وبنسحب طلب المعونة- إحنا بنشكركم وإحنا كمان بنقول لكم إحنا ناس عندنا كرامة ومش مستعدين نبيع استقلالنا بأي ثمن، حريتنا أغلى من أي ثمن، حريتنا أغلى من أي شئ- أمريكا ساعدت في إقامة إسرائيل، وأمريكا بتحمي إسرائيل، وأمريكا دفعت ألمانيا لأن تدفع أموال لإسرائيل تعويضات لإسرائيل، أخذوا آلاف وملايين الدولارات- أمريكا دفعت ألمانيا تسلح إسرائيل، وأمريكا النهاردة اللي بتسلح إسرائيل، ورئيس وزراء إسرائيل بيقول انهم وعدوه إن الأسطول السادس حايساعد إسرائيل في حالة أي عدوان عليها- ألمانيا طبعاً دولة غير مستقلة، دولة خاضعة لأمريكا خضوع كامل- وإحنا من سنة 1965،

<20>