إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة عيد العمال في شبرا الخيمة

الثورة قابلتنا مقاومة ويجب أن نعلم أن كل ثورة تقابلها ثورة مضادة.. لما قامت الثورة ضد الاستغلال وضد الإقطاع وضد رأس المال المستغل وضد الاحتكار وضد الاستعمار، كانت الثورة المضادة تتمثل في الناس أصحاب المصلحة اللي هتتأثر بالثورة الناس اللي كان الاستعمار بيخدمهم والناس اللي كانوا إقطاعيين ورأسماليين مستغلين واحتكاريين، دول كانوا يمثلوا الثورة المضادة من أول يوم من أيام الثورة.

          مشينا من سنة 52 لغاية دلوقتي سنة 67 معارك مستمرة بين الثورة وبين الثورة المضادة وبين الشعب العامل صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة وبين أعداء الثورة اللي همه المستغلين. وطبعاً أعداء من أول يوم من أيام الثورة.. هل همه وحدهم يقدروا يعملوا حاجة؟ هل الإقطاعي لوحده يقدر يعمل حاجة؟ وهل الرأسمالي لوحده يقدر يعمل حاجة؟ وهل أعوان الاستعمار وحدهم يقدروا يعملوا حاجة؟

          أبداً ما يقدروش يعملوا حاجة لا الإقطاعي ولا الرأسمالي ولا أعوان الاستعمار يقدروا يعملوا حاجة، ولكن كانوا بيحاولوا بكل وسيلة من الوسائل انهم ينفذوا في داخل الشعب ويستغلوا طيبة هذا الشعب وبدأوا حتى من أول الثورة في أوساط العمال علماً بأن هذه الثورة اللي قامت تنادي بالقضاء على الاحتكار والقضاء على الاستغلال وعلى الرأسمالي المستغل وعلى الإقطاع بيبان على طول من أول يوم من أيام الثورة أن هذه الثورة هي ثورة لمصلحة الشعب العامل ومصلحة العمال ومصلحة الفلاحين بيبان، وده كان كلام من أول الثورة، والنهاردة إحنا بعد 15 سنة من الثورة ونقدر نقول إن الكلام اللي اتقال في أول الثورة والمبادئ الستة اللي اتقالت في أول الثورة فعلاً اتنفذت والنهاردة بعد خمستاشر سنة بنقول إن أيوه أهو ده لمصلحة العمال وده لمصلحة الفلاحين ولا يستطيع أي شخص أو أي إنسان أن يكابر في هذا ولكن هل الثورة من سنة 52 لغاية سنة 67 مشيت من غير مقاومة؟ بأقول حينما تقوم ثورة في أي مكان لابد أن تقوم لتقابلها ثورة مضادة. طبعاً الثورة المضادة مش معناها ثورة بمعنى ثورة، ولكن عمل مضاد ضد الثورة وكل الإقطاعيين طبعاً لا يقبلوا تحديد الملكية وتوزيع الأرض على الفلاحين وبهذا بيكونوا هم أصحاب العمل المضاد ضد الثورة الرأسماليين المستغلين واللي اتأممت مصانعهم لا يمكن بأي حال من الأحوال انهم بيكونوا مع الثورة ولكن يمثلوا في هذه الثورة المضادة، ثم الاستعماريين اللي أخذت مصالحهم الموجودة هنا البنوك وشركات التأمين والمصانع اللي أممت لا يمكن بأي حال انهم يكونوا مع الثورة ولكن بيكونوا مع الثورة المضادة، الثورة المضادة مشيت من أول يوم ولكن استطاع هذا الشعب بوعيه وعزيمته أن يقضي على كل أشكال الثورة المضادة التي قابلناها.

          من أول الثورة سنة 54 لما تكتل الإخوان المسلمين في وقت ما كنا نتفاوض مع الإنجليز وراحوا وقالوا للإنجليز انهم مستعدين انهم هم يتفاوضوا معاهم وانهم بيتكلموا معاهم، كان الإخوان المسلمين في هذا الوقت بيمثلوا الثورة المضادة، كان الإخوان المسلمين بيمثلوا الحزب الرجعي الموجود في البلد. الأحزاب اللي كانت موجودة قبل كده وكانت دايما أصحاب النفوذ والسلطان والحكم أيضاً حاربونا بعد الثورة وكانوا يمثلوا الثورة المضادة لأنهم مكنش من السهل عليهم انهم يتنازلوا عن السلطة والسلطان ولو كانت هذه السلطة على

<9>