إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

         إن هدفنا محدد ومعروف، وهدف العدو غير محدود، وإن كان الكل يعرفه وهو التوسع والاستيلاء على الأراضي العربية.

         هدفنا يتركز في نقطتين: الانسحاب من جميع الأراضي العربية، الجولان، الضفة الغربية، القدس، قطاع غزة، سيناء. النقطة الثانية الحقوق المشروعة لشعب فلسطين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

         وهذه الحقوق وإنكار إسرائيل لها هي التي أثرت على الموقف في المنطقة طوال السنوات الـ22 اللي فاتت، لأن كان فيه لجنة مصالحة أو لجنة توفيق، وكانت هذه اللجنة مطلوب منها أن تنفذ قرارات الأمم المتحدة.

         واللجنة كانت مكونة من أمريكا ولازالت مكونة من أمريكا وفرنسا وتركيا، واجتمعت إسرائيل مع هذه اللجنة، واجتمع العرب مع هذه اللجنة سنة 49، وكان شغل اللجنة إعادة الشعب الفلسطيني إلى وطنه وإعادة حقوقه إليه. ولكن اللجنة اجتمعت اجتماع واحد وبعد هذا لم تجتمع.

         العدو يرفض تنفيذ قرار مجلس الأمن يعتبر قرار مجلس الأمن مجرد جدول أعمال لمحادثات بيننا وبينه في مفاوضات مباشرة، وهذا ما رفضناه ومازلنا نرفضه، ولكن مطامع العدو معروفة وتصرفات العدو كل يوم تبين أن مطامع العدو هي التوسع.

         الحقيقة من البديهي، إما سلام وإما توسع. لا يمكن أن يكون هناك سلام مع التوسع.

         أنا قلت لكم على النقط اللي جت في جواب وزير الخارجية الأمريكي.

النقطة الأولى، وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل لمدة 3 أشهر.

النقطة الثانية، يارنج يعود لمهمته. بعد كده بيطلب من الدول إنها تنفذ قرار مجلس الأمن تنفيذ كامل، تنفيذ قرار مجلس الأمن بكل أجزائه للتوصل إلى اتفاق حول إقامة سلام عادل ودائم مبنياً على الإقرار من جميع الأطراف بالسيادة وسلامة الأراضي والاستقلال لكل دولة، ثم الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة خلال نزاع عام 1967، وذلك طبقاً لقرار مجلس الأمن. وأنا قلت إن تفسير هذا القرار يظهر في المقدمة، لأنه يؤكد عدم إمكانية الحصول على أراضي بواسطة الحرب، يعني الحاجات اللي جت لنا من أمريكا حاجات مش جديدة. وزير الخارجية المصري بعث بالأمس رده على الرسالة التي تلقاها من وزير الخارجية الأمريكي وأبلغه إننا نوافق على تنفيذ قرار مجلس الأمن، وأن قرار مجلس الأمن يعني الانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة وحقوق شعب فلسطين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة. وأبلغه انهم بيقولوا إن إسرائيل تريد السلام ونحن نريد

<27>