إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

         إن قيمة الإنتاج الزراعي زادت من سنة 1967 إلى سنة 1969 بنسبة 15%. إن الزيادة في الصادرات الزراعية خلال هذه الفترة وبرغم الحرب زادت بنسبة 40%. إن إنتاجنا من القطن مثلاً سنة 1969 وصل إلى 10.8 مليون قنطار، وهو أعلى إنتاج وصلت إليه البلاد في كل تاريخ زراعة القطن فيها.

         كان محصولنا من القطن سنة 1967 ، 8.7 مليون قنطار، وفي سنة 69 كان يعني الرقم الذي تحقق أن هناك نسبة زيادة قدرها 24% تزيد قيمتها على 50 مليون جنيه، وكان متوسط إنتاج الفدان 6.6 قنطار، وهو أعلى متوسط لإنتاج القطن في تاريخنا.

         وبعد الحرب -أيها الأخوة- زادت صادراتنا من الأرز بنسبة 67%.

         سنة 70 بلغ إنتاجنا من القمح 10.1 مليون أردب مقابل 8.6 مليون أردب سنة 1967. أي بزيادة قدرها 1.7 مليون أردب، واصبح لدينا لأول مرة منذ وقت طويل اكتفاء ذاتي في الذرة.

         وفي الموسم الأخير، فلقد كان إنتاجنا 5 مليون طن من القصب أنتجت 516 ألف طن سكر، مقابل 3.4 مليون طن قصب و388 ألف طن سكر عام 1967. أي أن الزيادة في السكر وصلت إلى 40%.

         هذه بعض الملامح البارزة من الصورة في ميدان الزراعة، حيث يعمل الفلاحون، قوة العمل الكبرى في هذا الوطن والدعامة الأساسية بين قوى الشعب العاملة.

         وهذه هي أرقام قليلة وليست كل الأرقام. وأنا كنت حريص على أن أقولها اليوم، لأن عدونا في صحفه ومن يساندون العدو أيضاً يقولون إننا صمدنا عسكرياً ولكنا سننهار اقتصادياً.

         وأنا أحب أقول لكم ولأبناء هذه الأمة وللأمة العربية كلها، إن الشعب المصري بعد سنة 1967، حينما صمم على الصمود، صمم أيضاً على العمل وزاد الإنتاج في كل ميادين الإنتاج، في الزراعة وفي الميادين الأخرى.

         وإذا نظرنا إلى الصناعة، حيث يقف العمال من قوى هذا الشعب العامل المناضل، فإننا سوف نجد صورة مشرقة ومشرفة أخرى تمت كلها تحت ظروف الحرب وفي خلال أخطارها.

         سنة 66-67 كانت قيمة الإنتاج الصناعي 1077 مليون جنيه و618 ألف، ولم يكن في هذا الإنتاج زيادة تذكر عن السنة السابقة لها.

         سنة 1967-1968 بلغت قيمة الإنتاج الصناعي 1169 مليون جنيه و419 ألف، بزيادة قدرها 91 مليون جنيه و801 ألف، بنسبة زيادة قدرها 8.5%.

<4>