إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

         وقلت في هذه اللحظة، الحمد لله، لقد انتصرت ليبيا وقد جلا الأجانب عن أرض ليبيا، وأن الثورة الليبية نصر للأمة العربية كلها.

         ورأيت -أيها الأخوة- اتجاه الثورة الليبية إلى الحرية السياسية، وفي نفس الوقت إلى الثورة الاجتماعية. وكان معمر القذافي يتكلم ويقول إن مجلس قيادة الثورة حقق الحرية السياسية، وهو يتجه الآن نحو عمل كبير من أجل تحقيق الكفاية والعدل، وهو الثورة الاجتماعية.

         إننا -أيها الأخوة- ننظر لشعب ليبيا البطل وقادة ليبيا الأبطال، ونقول لهم إنكم بعملكم هذا دعمتم الأمل للأمة العربية، إنكم بندائكم من أجل الحرية وعملكم على تحقيق حرية الوطن قد ساهمتم في حرية الوطن العربي، وعملكم من أجل الحرية الاجتماعية قد ساهمتم في رفع شأن الوطن العربي، وعملكم من أجل الوحدة إنما يحقق التضامن والقوة والمنعة بين أبناء الأمة العربية كلها.

أيها الأخوة
         لقد التقيت بقادة الثورة في ليبيا، ونحن نعلم أن الأعداء، الاستعمار وأعوان الاستعمار، لا يرغبوا أبداً في قيام علاقات قوية أخوية بيننا وبين ليبيا. وبدأوا في نشر الإشاعات وبدأوا في نشر الأقاويل، وتكلمت في هذا مع الأخوة من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وقلت لهم إن الأعداء من المستعمرين وأعوانهم سيعملون دائماً على الوقيعة، وبذر بذور الشك، وقلت لهم نحن ناس لا نريد من ليبيا أي شئ على الإطلاق، إننا لا نريد من ليبيا الثورة أكثر من العمل الكبير الذي حققته ليبيا الثورة، لقد حصل النضال العربي على دور ليبيا كاملاً لصالح الثورة العربية ولصالح التحرر العربي بقيام الثورة فيها.

         وقيام الثورة في ليبيا -أيها الأخوة- لا يمكن أن يقدر بمال نجاح الثورة في ليبيا -أيها الأخوة- كسب بغير حدود، دخول ليبيا إلى إطار الدول العربية التقدمية المناضلة، هو أمل بدأ في بعض الظروف كأنه الخيال. ولقد حققت الثورة الليبية فعلاً ما كان يبدو خيالاً.

         وقلت لهم نحن لا نريد شيئاً من ثورة الشعب الليبي ثورة الشعب الليبي للشعب الليبي.

         وليه قلت الكلام ده الحقيقة؟ لأن الاستعمار ركز على هذه النقطة وقال إن مصر بتتقرب إلى ليبيا طمعاً في أموال ليبيا. وقلت لإخواننا أعضاء مجلس قيادة الثورة يجب أن لا نكون على استحياء في معالجة الأمور، ويجب أن نتكلم في الأمور بصراحة. نحن كسبنا من الثورة الليبية، ولكننا لا ننظر أبداً من أجل أموال الشعب الليبي.

         نحن كنا دائماً نريد حرية الشعب الليبي، لأن حرية الشعب الليبي ضمان لشعب ليبيا وضمان لنا.

         وزي ما قلت لكم، في سنة 56 هوجمنا من هويلس ومن قاعدة العضم.

<7>