إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

         النهاردة والثورة الليبية موجودة بتحمي ضهرنا، ولن يستطيع العدو ولن تتمكن إسرائيل ولا أعوان إسرائيل ولا من هم وراء إسرائيل من أن يستخدموا القواعد الليبية. ولكن الثورة الليبية ستكون معنا ضد عدونا وضد من هم وراء عدونا.

         وأنا الحقيقة لما بأقول الكلام ده النهاردة مش بأقوله لكم الحقيقة أنا بأقوله للشعب الليبي.

         إننا اخوة للشعب الليبي سنعمل دائماً بكل طريقة وبكل الوسائل على أن نتضامن وعلى أن نتكاتف وعلى أن نساعد بعضنا البعض من أجل التنمية، ومن أجل التطور، ويجب على كل فرد من أبناء هذه الأمة أن يقاوم الحرب النفسية التي توجه إلى الأمة العربية لتفرق بين أبناء الأمة العربية.

         عندنا عدد من الخبراء في ليبيا فيه عدد الحكومة الليبية بتدفع له مرتباته، فيه عدد إحنا بندفع مرتباته، لأننا نعتبر إن هذا واجب علينا، ده موضوع يجب أن يعرفه الشعب المصري والشعب الليبي، ويجب إن الشعب الليبي يعلم أن من يقولون إن الشعب المصري يطمع في ثروة الشعب الليبي ليسوا أصدقاء لا للشعب الليبي ولا للشعب المصري، ولكنهم يريدون للشعب الليبي العزلة حتى يستفردوا به وحتى يمكن لهم أن يتآمروا.

         إننا نقدر الثورة الليبية، وإننا نقدر معمر القذافي زعيم الثورة الليبية.

         وإننا نحيي الرائد عبد السلام جلود نائب رئيس الوزراء الليبي.

         وإننا نقول لهم جميعاً سيروا في طريقكم الطريق الذي اخترتموه. الطريق الصعب، الطريق الذي ينتج عنه الخير لأبناء الشعب الليبي وأبناء الأمة العربية كليها. ونقول لهم بكل تواضع أيضاً، إننا معكم. إن الشعب المصري معكم يساندكم ويسير معكم في معركتكم، في السراء وفي الضراء، وإذا قاتلتم فإن الشعب المصري سوف يقاتل معكم.

أيها الأخوة
         وبعد سنة 1967، وبعد النكسة، حينما قال الأعداء إن الأمة العربية قد تفتت، وإن الأمة العربية قد انتهت، وإن روح القومية العربية قد ضاعت، وإن الثورات التقدمية في طريقها إلى الزوال وفي طريقها إلى الانهيار.

         بعد هذا شهدت أرض الأمة العربية الثورة السودانية، وقامت الطلائع من القوات المسلحة السودانية، وأعلنت الثورة وتحرير البلاد، وقام قائد الثورة الأخ نميري يعلن الثورة السياسية، وأيضاً الثورة الاجتماعية، وصممت الثورة في السودان على أن تتحرر كلياً من النفوذ الأجنبي، وعلى أن تعمل بكل طاقاتها في إطار الوحدة العربية، ومن أجل الحفاظ على استقلال وحرية الأمة العربية. وحينما رأيت الشعب السوداني حريص

<8>