إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في عيد العمال، 1 مايو 1971
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الأول 1971، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ص 104 - 113"

يونيو. لن ننسى له موقفه فى 5 يونيو 67 ونحن لسنا فى عداء مع الملك حسين، ولكن المشكلة هى الاحتكاك والذى يحدث للمقاومة الفلسطينية، والانقضاض على المقاومة الفلسطينية. وتحذيرنا احنا المستمر، من هذا الذى يحدث للمقاومة الفلسطينية.

لابد من عمل عربي

         إحنا مستمرين فى طريقنا بعد عبد الناصر زى ما اتفقنا وزى ما الشعب قرر.. وأنا بقرر أمامكم إنه ما فى "إطلاقا" بينى وبين الملك حسين أى عداوة، ولا أنا فى هذا أريد لا عداء ولا معركة، بل العكس أنا أومن إنه فى هذه المرحلة لابد من عمل عربى يركز مع كل إنسان يمكن أن يساهم فى المعركة. لكن نقطة الخلاف الوحيد، زى ما بقول لكم هى: عملية تصفية المقاومة. والانقضاض عليها. وعناصر الاستفزاز. اللى بتحيط بالملك حسين وقاعدة  تصور له الموقف إن احنا بنتآمر ضده مرة، وإننا مرة عاوزين الدولة الفلسطينية. واننا مرة مش عارف عايزين إيه، كل يوم بيصوروا له تصوير، الجيش الأردنى اللى إحنا كلنا نحمل له كل التقدير، مش على الخطوط النهارده. مش على الخطوط فى مكانه الطبيعى أمام اسرائيل.. المقاومة ضربت ولا يسمح لها بالعمل.. ادى خلافنا كله، باتمنى وبادعوا الله إن احنا نستطيع فى المرحلة المقبلة أن نصل الى حل لهذه المشاكل وكما قلت مفيش عداء مع الملك حسين شخصيا أبدا، ومفيش نية إلى إنه تتوتر العلاقات مع الملك حسين شخصيا أبدا لأى سبب كان إلا لما تسبب هذه العناصر، عناصر الاستفزاز اللى بتحيط بيه.

عملية تصحيح رائعة

         ارجع لكلامنا.. لكلام بارليف اللى قلته لكم. الجبهة الشرقية فعلا مفتته إلى اليوم لأن الجيش الأردنى ليس على خط النار إلى هذه الساعة.. الجيش العراقى انسحب بالكامل.. المقاومة الفلسطينية ضربت وفقدت فاعليتها، بتقوم بعمليات، ولكن بأقل مما كان يمكن أن تكون مؤثرة وفعالة، يبقى الكلام ده من كلام برليف صحيح، لكن نسي حاجة. نسي إن هنا فى مصر بعد عبد الناصر، بارليف نسي إن فيه شعب ملأ الفراغ، اللى ملأ الفراغ بعد عبد الناصر 34 مليون عبد الناصر. مش واحد، مادخلش في حسابه، وبسرعة استطاع الرئيس حافظ الأسد فى سورية أن يقوم بعملية التصحيح الرائعة، اللى قام بها فى سوريا. ودخلت سوريا عشان تقوم وتاخد واجبها العربى فى المعركة، طيب سوريا خدت وضعها فى المعركة، واحنا بعد عبد الناصر، الأربعة وثلاثين مليون، وقفوا، وكملوا، وقالوا بنكمل المشوار بأكملنا واحنا 34 مليون بكل ما نملك، خط أساسي من الخطوط اللى اسرائيل بانيه عليها استراتيجيتها وأعلنتها فى كتبها. ما هوش منكور ومنشور فى العالم، إنه العرب دائما فى تفكك وفي صراع.

تضامن عربي

         ده بند من بنود استراتيجية اسرائيل، إن العرب فى تفكك بل أكثر فى صراع، وعليه أن المستفيد من أى تفكك أو صراع عربى هى اسرائيل، مش الوحدة أو الاتحاد اللى بيزعج اسرائيل. بس ده مجرد تضامن عربى، مجرد تضامن عربى بين دولتين عربيتين، بيزعج اسرائيل، فما بالنا لو كان وحدة أو إتحاد من أجل هذا. وبعد ما قامت ثورة ليبيا، ثورة السودان أولا فى 25 مايو 1969 ثم ثورة ليبيا ثانيا فى أول سبتمبر 1969 كان اجتماع طرابلس اللى راحه- الله يرحمه- جمال، وكان فيه مشروع لأننا احنا انتهينا بعد تجربة سوريا، إنه لازم نستفيد من تجربة الانفصال اللى حصل، وكمان نقيم عملنا على أساس علمى، صحيح يمكن ياخد خطوات أطول ووقت أطول لكن مضمون 100%،

اتحاد الجمهوريات العربية

         فالصيغة صيغة اتحاد الجمهوريات العربية المتحدة. إن كل جمهورية ستكون قائمة بذاتها بأجهزتها كاملة وبعدين بكل وحدة وحدة قوية، من كل هذه الوحدات القوية، أى عدد يجتمع مع بعضه فوق وبنسق شكل دستورى معين بيبقى وحدة قوية لأنه كل وحدة فيه قوية.

         فالوحدة الكبيرة حتكون أقوى بالتأكيد ولكن حتدى فرصة إنها تمنع الحسابات وزى ما قلت لكم: فتلاقى كل ما تعلمناه من درس التجربة كلها.

         ففى حياة عبد الناصر اتفقنا على أنه شكل الوحدة المقبل، وده هدف أساسى استراتيجى فى وجود عبد الناصر اتفقنا عليه إن يكون على شكل اتحاد جمهوريات عربية وليس وحدة اندماجية.

ميثاق طرابلس

         وراح عبد الناصر فى طرابلس، وفى الاجتماع كانت السودان وليبيا ومصر، وكان فى جيبه اتحاد الجمهوريات العربية، الرئيس عبد الناصر.. محاضر هذا الكلام موجودة عندي، في الرياسة محفوظة ما أمكنش الوصول لهذا الاتحاد، اتعمل ميثاق طرابلس أنا بقول الكلام ده كله بإيجاز.. بعد ذلك حصل اجتماع تانى فى بنى غازى، فى هذا الاجتماع عرض أيضا نص مشروع اتحاد الجمهوريات العربية.

<7>