إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) حديث الرئيس أنور السادات إلى الشعب حول الموقف الراهن

       أنا قلت إن عام 71 عام الحسم، وزي ما قلت لكم في مستهل حديثي دلوقت، أنا كنت اتخذت القرار فعلاً في المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحضوره كله، وتعليماتي للقائد العام الفريق أول صادق كانت جاهزة، واتنفذت إلى آخر مرحلة، وقفت زي ما حكيت لكم. الضباب اللي حصل، لأن الضباب ده ضباب يوم الأحد 9 يوليه سنة 67، هوه نفسه اللي حصل عندي، بس حصل في جنوب شرق آسيا هناك، والاتحاد السوفيتي صديقي اللي واقف معايا، كان في هذه المعركة، الموضوع عايز مراجعة.

       والمسألة مش مسألة زي ما الله يكرمه الملك حسين ما قال إن الرئيس السادات علشان يفقد ماء وجهه حيخش المعركة بدون استعداد. لا أبداً، المسألة مش مسألة ماء وجه بالنسبة لي، المسألة مسألة شعب، شعبي هنا، وقواتي المسلحة، ومسألة الأرض العربية، ومستقبلنا كأمة عربية. المسألة مش مسألة ماء وجه إطلاقاً. أنا وقفت فعلا، المسألة مش إرادة أصدرتها وخلاص، يبقى لازم أنفذها وليكن ما يكون، وأضيع شعبي، وأضيع قواتي المسلحة، وأضيع أهدافنا. لا، لا، لا إطلاقاً. أنا وقفت، وبنعيد الحساب، وفعلا لما عدنا الحساب لسه ما بنكملوش، طلع روجرز يوم أول يناير، وقال عيني عينك وعلناً، بتأييد طبيعي من الرئيس الأمريكي، ده خط أمريكي: نحن نعطي إسرائيل الفانتوم برغم أن ميزان القوى فى صالحها، بيديها زيادة كمان.

       النهاردة حديثي لكم سببه إيه ؟ زي ما حكيت لكم، لابد في كل أمر، وفي كل قرار، وفي كل مرحلة أن نشترك معا، نشترك ونكون كلنا على بينة من حقيقة الموقف وحقيقة ما نواجهه.

       الفترة الماضية أنا ما ضيعتهاش. بدأت أولاً في مجلس رئاسة دولة الاتحاد مع الرئيس حافظ الأسد، والرئيس معمر القذافي. قعدنا ناقشنا استراتيجية المرحلة اللى إحنا فيها، والظروف اللي إحنا فيها.

       وانتهينا إلى تحليل معين وإلى قرار معين.

       اللي بيسعدني إني أقوله لكم، إن لأول مرة في تاريخ الأمة العربية، تقوم دولة اتحادية ضد إرادة إسرائيل، وضد إرادة أمريكا، والمستعمرين اللي بيقصدوا أهداف في هذه المنطقة، لأن الهدف الثاني أو الثالث في استراتيجية إسرائيل أن لا يجتمع العرب أبداً في وحدة. إحنا كسرنا هذا الهدف اللي في استراتيجية إسرائيل، وقامت دولة الوحدة، وكان أول شيء درسناه في مجلس رئاسة هذه الدولة، زي ما قلت لكم، مع الرئيس حافظ ومع الرئيس معمر، إنه قلنا للإسرائيليين استراتيجية بتطبق ابتداء من سنة 1897، مؤتمر بال، وماشية بتتنفذ خطوة بخطوة إلى اليوم. أين استراتيجية العرب لمواجهة هذا ؟ حطينا هذه الاستراتيجية كأساس، باعتبارنا أول تجمع وحدوي عربي يقوم على أساس، وخرجنا من هذا المنطلق إلى المرحلة الحالية اللي إحنا بنعيشها ومتطلباتها، فدرسنا الأمر في مجلس الرئاسة. وما اكتفيتش بهذا، درست الأمر في المرحلة الماضية مع جميع المؤسسات الدستورية في بلدنا. درست مع اللجنة المركزية، مع مجلس الأمة، مع مجلس

<7>