إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية، في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشعب

        كل شيء يبدأ بأيماننا، وكل شيء ينتهي، بتصميمنا، وهكذا فإني في الشهور الماضية وضعت أمامي الأولويات الثلاث التالية:

  • إطلاق كل القوة الكامنة في الجهاز التنفيذي.
  • ترتيب أوضاع  قواتنا المسلحة.
  • تعبئة كل إمكانيات التنظيم السياسي.

        وبالنسبة للأولوية الأولى فلقد كنت، وما زلت اعتقد أنه في ظروفنا الراهنة وفي هذه المرحلة من تطورنا فإن كفاءة الجهاز التنفيذي، أقصد الحكومة، سوف تكون حداً فاصلاً بين القدرة على تحقيق الهدف وبين القصور عن تنفيذه.

        وعقدت اجتماعات مطولة مع الدكتور عزيز صدقى رئيس الوزراء، ووضعت أمامه كل ما أتصوره للمرحلة القادمة، وطلبت منه أن يتحرك بغير انتظار.

        وربما تلاحظون حضراتكم أنه كانت هناك سياسات وقرارات كان الأمر يقتضي عرضها عليكم في وقتها ولكن تقديرنا كان أن نتحرك، عارفين في النهاية أن كل شيء سوف يجئ إليكم وسوف يعرض أمامكم.

        إن الوزارة، كما لابد لاحظتم حضراتكم جعلت من شهور الصيف الفائت فترة نشاط مكثف توجه هذا النشاط إلى عديد من المشكلات بحلول وجدناها ضرورية، وسبق هذا النشاط إلى عديد من الاحتمالات وجدنا المبادرة إليها أوجب من الانتظار.

        لقد تحركت الوزارة في مجالات شتى من مجالات الإنتاج والخدمات، وأثق أن السجل سوف يكون مرضياً حينما يعرض على حضراتكم وحين يتقدم إليكم رئيس الوزراء ببيانه الوزاري، وحين يتقدم إليكم الوزراء بما أنجزوا من عمل أو بما ينوون إنجازه من عمل.

        وأثق في نفس الوقت أن مناقشتكم الحرة هنا سوف تضيف إلى ذلك كله وسوف تزيده عمقاً واتساعاً.

         هذه بالنسبة للأولوية الأولى.

        وبالنسبة للأولوية الثانية فلست في حاجة إلى أن أقول لكم إن القوات المسلحة كانت ولا تزال درع هذا الشعب والضمان الأكبر لحريته إنساناً وتراباً.

        ولقد عقدت العديد من الاجتماعات مع الفريق أول صادق، وبدوره فإنني أطلعته على فكري كله.

        إن قواتنا المسلحة خاضت حرباً في ظروف هي أصعب ما تكون.

<5>