إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) خطاب الرئيس حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، في إفتتاح الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1981، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1982، ص 659 - 665"

المخطط لها، الخطوات التالية المخطط لها، وبهذا الشكل كانوا يريدون تصفية القضية الفلسطينية وبمعزل عن شعب فلسطين.

         اذن حاولوا بأساليب مختلفة، وهنا أروي واقعة فقط، أوعنواناً لخطة رسموها وأفشلتها سورية، وهناك أمور أخرى أستطيع أن أرويها في وقت لاحق.

         فعندما لم يستطيعوا ان يحرفوا سورية عن خطها المستقيم  بالنسبة لقضية فلسطين، لأن سورية لا تستطيع أن تنحرف  عن هذه الطريق، لا تستطيع أن تخون، وأن تغدر،  بقضيتها.

         عندما لم يستطيعوا أن يفعلوا ذلك بحثوا ورسموا لخلق  المتاعب ولتفجير المتاعب أمام سورية بطبيعة الحال كمقدمة  لضرب وتصفية الثورة الفلسطينية.

         ولكن مرة أخرى أقول وخاصة للادارة الجديدة في  الولايات المتحدة الأمريكية لأن المديرين الجدد في الولايات  المتحدة الأمريكية يريدون أن يخيفونا منذ البداية، جاؤوا  ومعهم العنجهية بكل مظاهرها، بكل سماتها، ولكنهم كما  أخطأوا في الماضي، في فهم شعوب العالم التي ناضلت من  أجل حقها، من أجل حريتها يبدو أنهم مستمرون في نفس  الطريق وسيكتشفون ان لم يكونوا قد اكتشفوا بعد  سيكتشفون انهم مرة أخرى أخطأوا واننا في سورية وفي  فلسطين وفي الأمة العربية أقوياء بما فيه الكفاية، وأقوياء بما  يمكننا من استرجاع حقوقنا وكرامتنا وفرض ارادتنا على  كل محتل معتد أثيم.

         عندما ذهب السادات الى القدس وقبلها بعد اتفاق سيناء  ركز على موضوع وصاية سورية على منظمة التحرير  الفلسطينية - تذكرون هذا جيداً - والآن آخرون يركزون  على هذا الأمر، اذا تصلبنا من أجل القضية الفلسطينية  فنحن أوصياء على القضية الفلسطينية، وأوصياء على منظمة  التحرير الفلسطينية، وإذا تخلينا عن فلسطين وعن شعب  فلسطين عند ذلك لا نكون أوصياء.

         على كل حال أنا أرجوكم أن ترفعوا وصاية اخوانكم عنا في سورية.

         اذا كان لا بد من أن ننظر الى بعضنا بمنظار الوصاية، حقيقة الأمر أن منظمة التحرير هي الوصية وليس العكس.

<9>