إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) حكم محكمة التحكيم الصادر بتاريخ 29 سبتمبر 1988 في النزاع حول مواضع بعض علامات الحدود
بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل
"وزارة الخارجية المصرية، الكتاب الأبيض عن قضية طابا، القاهرة، 1989، ص 17 - 104"

39 -

ويضيف أوين في آخر تقريرين بتاريخ 3 يونيو 1906 (10) وصفا لاقتراحه لمسار خط الحدود في منطقة نقب العقبة حيث اقترح "أن يبدأ مسار خط الحدود عند رأس طابا على خليج العقبة، أي النقطة التي تلتقى فيها السلسلة الجبلية شمال طابا بالبحر، ومن ثم بمحاذاة هذه السلسلة في الاتجاه الشمالى الغربى حتى نقطة محددة، ومن ثم في اتجاه الشمال الشرقي جنوب جبل إبراهيم حتى المفرق ورأس الممر وحافة الهضبة...". وفي وصف لاحق أشار أوين إلى "جبل فورت" بدلا من "النقطة المحددة".

40 -

ودارت مناقشات كثيرة أثناء الاجتماعات الأولى حول موضع النقطة التي تبعد على الأقل ثلاثة أميال من العقبة"، حيث كانت النية تتجه إلى أن يبدأ مسار خط الحدود. قدم المندوبون الأتراك عدة تفسيرات، من بينها أن هذه النقطة يمكن قياسها من نقب العقبة في أعلا الهضبة، اعتقادا أن نقب العقبة يشكل جزءا من منطقة العقبة، وأن هذا يمكن قياسه مباشرة عبر الخليج من قلعة العقبة، أو أن يبدأ خط الحدود من طابا. ودفع المصريون بأن النقطة التي تبعد "ثلاثة أميال عن العقبة" كان من المقصود أن يتم تحديدها بالقياس حول الخليج على طول خط الشاطئ حتى أم الرشراش. وكان أوين قد كتب لباركر في أول يونيو 1906 بأن موضع هذه النقطة "سوف يحدد على الأرجح من يحتفظ بالقصيمة" التي تعتبر أهم نقطة على خط الحدود. وأضاف "أننا يجب أن نحتفظ بالقصيمة". وفي تقريره العام الذي كتبه بعد عودته إلى القاهرة في أكتوبر لاحظ أوين أن نقطة البدء لخط الحدود كانت "هى النقطة الأساسية والتي كان إقرارها أمرا بالغ الصعوبة" خلال المحادثات الأولى.

41 -

كان النهج العام بعد ذلك هو أن يسبق كيلنج ويضع علامات في الأماكن التي يعتقد أنها تصلح كمحطات فلكية يستطيع أن يربط بها ملاحظاته الطوبوغرافية، وذلك بعد أن يكون ويد قد انتهى من أعمال الرصد الفلكية الضرورية وقياس قيم هذه النقاط بحيث يمكن توقيعها على ورق الخرائط. وكان مجموع عدد المحطات التي أنشأها ويد هو ست عشرة محطة. ويبدو أن المندوبين كانوا ينتقلون مع المعسكر الرئيسى مستطلعين المناطق التي كانوا يعتقدون أن الحدود يجب أن تمر بها.

42 -

كتب أوين بعد ذلك في تقريره المؤرخ 12 يونيو 1906 من "المُعِين" (11) أنه نظرا للطبيعة الوعرة للأرض وعدم كفاية الوقت المتاح، لم يستطع رجال المساحة سوى عمل "مسح أولى ولكنه دقيق للغاية".

 


(10) أنظر المرفق السابق.
(11) أنظر المرفق السابق.

<20>