إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) حكم محكمة التحكيم الصادر بتاريخ 29 سبتمبر 1988 في النزاع حول مواضع بعض علامات الحدود
بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل
وزارة الخارجية المصرية، الكتاب الأبيض عن قضية طابا، القاهرة، 1989، ص 17 - 104"

43 -

وصل المندوبون أخيرا إلى رفح في 28 يونيو 1906. حيث ذكر ويد في تقريره أنه رصد في 30 يونيو 1906 الوقت المحلى ودرجة عرض المحطة (A.13). وقد أقيمت هذه المحطة على بعد 80 مترًا جنوب علامتى الحدود الرخاميتين في رفح واللتين أنشئتا في الماضى البعيد لتحددا حدود مصر. ومن رفح تم تبادل إشارات الوقت برقيا مع مرصد حلوان في القاهرة لتحديد طول المحطة (A.13) وعلى أساس هذه المعلومات استطاع ويد أن يحسب طول وعرض كل محطاته الفلكية، وكذلك طول وعرض العلامات الرخامية ذاتها. وفي أوائل يوليو 1906 استطاع رجال المساحة العمل على خريطتهم في العريش.

44 -

وفي تقرير لاحق بتاريخ 10 يوليو 1906(12) ذكر أوين بعد أن تلقى من المساحين الخرائط التي تم إعدادها للمنطقة بطول خط رفح/ العقبة أن المحادثات أصبحت صعبة من جديد، نظرا لأن المندوبين الأتراك ذكروا أنهم ليس لديهم تفويض كامل. ثم أعقب ذلك مفاوضات صعبة ومطولة لم تحقق أي نجاح إلا بعد أن أصدر السلطان في 11 سبتمبر 1906 أمرا من الباب العالى(13) يتضمن - ضمن أشياء أخرى - ما يلى:

" (أ)

نقطة بداية خط الحدود على الخليج هى أم الرشراش.

(ب)

المواقع المسيطرة في نقب العقبة التي تعتبر ضرورية للعقبة من وجهة نظر استراتيجية تظل على الجانب التركى، في حين تظل المفرق داخل سيناء".
(هذا ما جاء في برقية أرسلت في 12 سبتمبر عام 1906 من سير اوكنر إلى سير ادوارد جراى) وتم الاتفاق على خط الحدود بعد ذلك مباشرة ووقع اتفاق بهذا الشأن في أول أكتوبر عام 1906.

(ب) اتفاق أول أكتوبر 1906

45 -

طالب المندوبون المصريون بتحرير الاتفاق باللغة الفرنسية، بينما أصر المندوبون الأتراك على تحريره باللغة التركية لكونها اللغة الرسمية للمراسلات بين السلطان والخديو. ومن ثم فقد تم تحرير النص التفاوضى باللغة التركية، ثم ترجم من التركية إلى اللغة العربية، ومن اللغة العربية إلى الإنجليزية، وذلك لوجود عدد من المتحدثين بالإنجليزية من أعضاء الوفد المصرى. قرر البريطانيون أنه من المهم الانتهاء من عقد الاتفاقية على وجه السرعة، ولذا تقرر عدم محاولة تصحيح الاختلافات الواردة بين النص الإنجليزى غير الرسمي والنص التركى المعتمد، أو تحسين لغة النص. وتم طبع


(12) أنظر المرفق السابق.
(13) أنظر المرفق رقم (9) الإرادة الإمبراطورية الصادرة من السلطان العثماني في 11 سبتمبر 1906".

<21>