وقد جاءت أعمال القمة ونتائجها فأنارت الطريق للم الشمل العربي، وتنقية الأجواء العربية، وتحقيق بعض المصالحات التي نأمل معها في تحقيق المصالحة القومية العربية التي هي هدفنا وغايتنا .

          واسمحوا لي في هذه المناسبة أن أسجل ببالغ العرفان والتقدير دور وجهود فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، وأن أحيي قادة الأمة العربية لاستجابتهم الفورية للدعوة .. لقد مست القمة العربية وانعقادها على أرض مصر الخالدة وجدان المواطن العربي، وكانت الشعلة التي أيقظت المشاعر، وأكدت مقدرة الأمة العربية واستطاعتها عند تعرضها للمخاطر والتحديات أن توحد مواقفها، دفاعا عن مصالحها المشروعة.

السيد الرئيس

          تأتي أعمال دورتنا هذه في ظل مخاطر كبيرة، وتحديات عديدة، تهدد ليس فقط الأمن القومي العربي، وإنما أمن منطقة الشرق الأوسط بكامله، وذلك بسبب تنكر الحكومة الاسرائيلية الحالية للاتفاقات والمعاهدات التي سبق أن التزمت بها الحكومة السابقة لتحقيق السلام العادل و الشامل .

          ان الاجراءات الاسرائيلية المتمثلة فى إطلاق حركة الاستيطان وإنشاء الوحدات السكانية الجديدة في الضفة الغربية والجولان، وشق الطرق لخنق أو محاصرة المناطق السكنية الفلسطينية، فضلا عن الاستمرار في إجراءات تهويد القدس،

<2>