أهمها وجود محاولات لإعفاء المجتمع الدولي من مسئولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين وتجويع الشعب الفلسطيني وتجهيله.

         وقد أصدر المجلس قرارات متكررة حول الموضوع أكد آخرها خلال الدورة الثالثة والتسعين ضرورة التحرك العاجل لتفادي العجز في ميزانية الوكالة وحث الدول العربية المساهمة على الوفاء بالتزاماتها برفع نسبة تبرعاتها إلى ما كانت عليه عام 1981 وهي 7.73% .

         ومعلوم أنه رغم هذه القرارات التي وافق عليها المجلس. فإن الموضوع لا يزال قائما بانتظار حل عملي في وقت تقلص فيه الوكالة خدماتها للاجئين الفلسطينيين بينما تزداد احتياجاتهم الصحية والتعليمية والمعيشية يوما بعد يوم، وتتراجع أوضاعهم الاقتصادية بسرعة بسبب الحصار الاقتصادي والأمني الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ثالثا- المؤتمرات واللجان:

3 - 1: تقرير مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية:

         عقد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة حتى اليوم ستة وأربعين دورة عادية بمعدل دورتين في السنة، ولم ينقطع قط عن الاجتماع إلا أثناء حرب الخليج. ويعد مؤتمر المشرفين الإطار العربي الوحيد الذي يلتقي فيه مسؤولين وخبراء عن شؤون الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والأمانة العامة للجامعة لبحث الموضوعات التي ترى الدول الأعضاء طرحها ويرفع تقريره دوريا إلى مجلس الجامعة. وقد دأب المجلس على إقرار التوصيات الواردة في التقرير بعد مناقشاتها.

         وقد عقد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة دورته السادسة والأربعين بتونس خلال الفترة من 5 - 12/8/1991 . وبحث المؤتمر العديد من الموضوعات المتعلقة بشؤون الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ولدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وفي الدول العربية، ومن أهم المواضيع التي بحثها ما يلي : -

أ - المخططات الصهيونية لتهويد مدينة القدس:

         ركز المؤتمر على أهمية التصدي لمخططات سلطات الاحتلال الصهيوني التي ترمى إلى تهويد المدينة المقدسة وذلك عن طريق زيادة الاستيطان وتوسيع المستعمرات الاستيطانية المحيطة بالمدينة بحيث يصبح

<2>