إسرائيل الشرعية الدولية فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي شأنها في ذلك شأن الهند التي ترفض إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل وتقف مع حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

          كما تطمح الصين إلى توثيق العلاقات مع الدول العربية بشكل أكبر وفي مختلف المجالات، وفي هذا الإطار تتدرج زيارة رئيس وزراء الصين الأخيرة إلى عدد من دول الشرق الأوسط. وترغب الصين في أن تسرع جامعة الدول العربية في فتح مكتب للجامعة في بكين، خصوصا بعد أن تم فتح مكتب الجامعة في موسكو.

          وفي معرض الحديث عن العلاقات العربية- الآسيوية لا يمكن إغفال المنظمات الإقليمية في جنوب وجنوب شرق آسيا، حيث يوجد تنظيمان أحدهما يعرف بمنظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والآخر منظمة دول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، وقد بدأت الاتصالات مع المنظمة الأولى من خلال رسائل بين الأمين العام لجامعة الدول العربية وسكرتير هذه المنظمة على أمل تبادل الزيارات وتوثيق التعاون، إلا أن هذه الاتصالات لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، والأمانة العامة حريصة على ربط علاقات جيدة مع هاتين المنظمتين بما يخدم المصالح العربية المشتركة.

ثانيا - العلاقات العربية مع دول أوروبا الشرقية:

          كان للتحولات التي جرت في دول أوروبا الشرقية، اثار سلبية على القضايا العربية تمثلت في ظهور تيارات معادية للأمة العربية، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين هذه الدول وإسرائيل، وتعزيز العلاقات معها في مختلف المجالات، وكذلك ازدياد الهجرة اليهودية خصوصا من الاتحاد السوفيتي، إلى الأراضي العربية المحتلة، وتبادل الزيارات وعلى أعلى المستويات بين هذه الدول وإسرائيل، نذكر منها على سبيل المثال زيارة رئيس جمهورية تشيكوسلوفاكيا لإسرائيل في مارس 1990 وزيارة رئيس جمهورية بولونيا إلى إسرائيل هذا العام، وزيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى بلغاريا في أغسطس 1991.

<19>