وقد حان الوقت لكي تسعى الدول العربية مجتمعة إلى القيام بدور فعال في أورقة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، خاصة في ظل الاهتمام العالمي بدعم الأمم المتحدة لتكون أكبر قوة وفاعلية وأكثر قدرة على التحكم في النظام العالمي الجديد للحيلولة دون نشوب نزاع دولي في المستقبل عن طريق إعطاء أولوية "للدبلوماسية الوقائية" في ظل عدم جود قوتين عظمتين متصارعتين في مجلس الأمن.

-

وأفضل ما يمكن تحقيقه في رأينا أن تسعى الدول العربية إلى توحيد صفوفها في الأمم المتحدة والتمسك برأي واحد ومصلحة واحدة في هذا المحفل الدولي.

-

وفي هذا السياق فإن أبسط ما يمكن أن يشير إليه المرء، قيام دول الجامعة بإيجاد الوسيلة المناسبة لاختيار المرشحين العرب لمناصب الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة لتحقيق التواجد العربي الأمثل في عضوية تلك الهيئات، ولتأمين فرص الفوز للمرشح العربي من خلال التوافق بين الدول العربية على مرشح عربي واحد، والسعي لدى الدول الصديقة لدعم هذا الترشيح.

3-

في مجال التعاون مع المنظمات الإقليمية الأخرى: تسعى الأمانة العامة إلى توطيد علاقاتها مع باقي المنظمات، كمنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الوحدة الأفريقية وحركة عدم الانحياز ومنظمة الدول الأمريكية، وتربطهامنظمة المؤتمر الإسلامي اتفاقية تعاون وقعت عام 1989، وقد شاركت الأمانة العامة في اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في استانبول أغسطس 1991، وفي اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز الذي عقد في غانا سبتمبر 1991.

وفي هذا المجال، فإن الأمانة العامة تربط بعلاقات وثيقة مع العديد من المنظمات الإقليمية أما بحكم عضوية الدول العربية في هذه المنظمات أو بحكم العلاقات المتميزة التي ترتبط الدول العربية بالدول الأعضاء في المنظمات الإقليمية المعنية مما يجدر اعتباره فرصة إيجابية تستطيع الأمانة العامة من خلالها أن تحقق تعاونا مثمرا مع المنظمات الإقليمية، وسوف تسعى إلى عقد لقاءات تمهيدية مع المسئولين في هذه المنظمات على هامش الاجتماعات الدولية التي تشارك فيها الأمانة العامة مع تلك المنظمات الإقليمية تمهيدا لوضع أسس ثابتة تحقق أفضل أوجه التعاون.