وعند بحث هذه التوصية في اجتماع الجامعة العربية في دور الانعقاد الثاني والعشرين رفضتها اللجنة السياسية .. وتقرر التمسك بقرار اللّجنة السابق الذي كان قد وافق عليه مجلس الجامعة العربية. (ق 680/ د ع 20/ ج 8- 27/1/1950^*) وهو:
         "قررت اللجنة أنّه لا مانع من الاشتراك في هذه المباريات على ألاّ تنازل الفرق العربية الفرق الإسرائيلية".
         وقد ذكرت الصحف العربية موخرأ (الأهرام 20/4/1955) بأن المؤتمر الثاني للأولمبياد العربي عاد وأقر ما سبق أن ذهب إليه بالسماح لفرق الأولمبياد العربي بمنازلة فرق فلسطين المحتلة في الأولمبياد الدولي، وأنّه رفع إلى مجلس جامعة الدول العربية للمرة الثانية هذه التوصية.
         وبالنظر لكون أن مثل هذه المباريات ككل مباريات رياضية أخرى تتصف بما توحيه الروح الرياضية من أخوة ووفاق واخلاص بين المتبارين وهي صفات لا يمكن أن توجد بين الفرق العربية وفرق فلسطين المحتلة لا سيما دول هذه الفرق في حالة حرب قومية تشمل كل أوجه الحياة ولم يسمح التاريخ بقيام مباريات رياضية بين فرق دول متحاربة.
         وبالنظر لعلاقة هذا الموقف الذي يقفه مؤتمر الأولمبياد العربي بالتعامل مع فلسطين المحتلة وما يخشى معه أن يتطور الأمر إذا استمر هذا المؤتمر في موقفه. فقد رأى المكتب العراقي أن يتقدم بهذا الموضوع لبحثه في المؤتمر الثامن لضباط الاتصال لإقرار التوصية التي يراها بشأنه.
         ويقترح المكتب العراقي أن يرفع المؤتمر رجاء إلى مجلس الجامعة لكي يرفض توصية المؤتمر الأولمبي العربي الثاني آنفة الذكر ويطلب إلى دول الجامعة العربية التحقيق مع مندوبيها في اللّجان الأولمبية عن الدوافع الخفية التي تدعو تلك اللّجان إلى العودة للاصرار على قرارها بالرغم من رفضه من قبل مجلس الجامعة للمرة الثانية.
         استعرض المؤتمر هذا الوضع وقد وجد أنه إذا صح النبأ الذي ذكر بالصحف فسوف يكون له أثر سيء في الدول العربية من كافة النواحي. ولذا فهو يوصي مجلس جامعة الدول العربية بالتمسك بقراره السابق بعدم منازلة الفرق العربية لفرق فلسطين المحتلة.

(ق 1073/ د ع 24/ ج 4 - 15/10/1955)

منع اليهود المحرومين من جنسية بلد عربي من دخول بلاد عربية أخرى:

         يقرر المجلس الموافقة على توصية المؤتمر الثامن لضباط الاتصال الآتية:
         البيان: يقترح المكتب الاقليمي المصري على المؤتمر توصية حكومات جامعة الدول العربية بأن تمنع أي يهودي حرم من جنسية أية دولة من دول الجامعة العربية أو انهيت اقامته فوق أراضيها (لثبوت اتصاله أو تعامله مع فلسطين المحتلة) من دخول أراضي دولة عربية أخرى من دول الجامعة أو الاقامة فيها.