إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



 

 

المصطنعة من قبل إسرائيل لتحقيق مآربها غير المشروعة، وتبصير الرأي العام العالمي بها.

(ق 1642/ د ع 32/ ج 8 - 29/2/1960)

قضية الجزائر:

 

          نظر مجلس الجامعة في تقرير الأمين العام بشأن التطورات الأخيرة في قضية الجزائر واستمع إلى ما أدلى به وفد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية من بيانات.
          وتدارس ببالغ القلق الإجراءات الباغية التي تمعن السلطات الاستعمارية الفرنسية في اتخاذها ضد الشعب العربي الجزائري المكافح في سبيل حريته واستقلاله وممارسة حقوقه الطبيعية المشروعة في أراضيه.
          والمجلس إذ يبعث للمجاهدين الجزائريين البواسل باسم الأمة العربية جمعاء شعوبا وحكومات تحية الإكبار والتقدير لبطولتهم الفذة وثباتهم المثالي، يؤكد لهم وللشعب الجزائري قاطبة أن قضية الجزائر قضية عربية مقدسة، وأن نصرهم هو نصر للعروبة في أسمى معانيه، كما يعلن من جديد أن مواصلة إمداد الجزائريين بجميع الإمكانيات المالية والأدبية إنما هو فرض محتوم على جميع الشعوب والدول العربية.
          وينبّه المجلس إلى خطورة الموقف في القطر الجزائري العربي، واستفحال أعمال البطش والعدوان، واستخدام أشد الوسائل وأخطرها في محاربة ثورة الشعب الجزائري وجيش التحرير الوطني.
          ويجّدد استنكاره لسياسة الانتقام والقمع التي تتبعها الحكومة الفرنسية في الجزائر متحدية بذلك مبادئ الأخلاق الإنسانية وإعلان حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة، وناقضة للاتفاقات والمعاهدات الدولية.
          ويشجب الأساليب الظالمة التي تعذب بها السلطات الفرنسية أكثر من مليونين من سكان القطر الجزائري في مراكز الجوع والمهانة والموت التي تدعى مراكز التجمع، ويهيب بالضمير الإنساني وبالأحرار في العالم كله لتنظيم حملة جماعية لإنقاذ هؤلاء البؤساء من براثن الأمراض الفتاكة أو الموت المحقق.
          ويعلن المجلس:
          أوّلاً - إنّ الشروط والقيود التي وضعها الجنرال ديجول حول حق تقرير المصير، تتنافى تماما مع هذا المبدأ القانوني الذي هو من الحقوق الطبيعية المقرّرة للشعوب ومن أسس الأمم المتحدة.
          ثانياً - إن فكرة تقسيم الجزائر التي جاء بها المشروع والتي تهدّد المغرب العربي بتكوين فلسطين ثانية فيه، فكرة مرفوضة لا يقرّها منطق ولا قانون، وهي ليست خطرا على الجزائر وعلى المغرب العربي وحدهما بل هي خطر داهم على البلاد العربية كلها وعلى مستقبل السلام في العالم.
          ثالثاً - تأييد المواقف التي اتخذتها الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والتصريحات التي صدرت عنها حول هذا المشروع، وخاصة

<483>