وتقرّر اللجنة ما يأتي:
        أوّلاً - بذل الجهود لدى هيئة الأمم المتحدة في دورتها المقبلة، لكي تقف بنفسها على تحقيق تقرير المصير بالجزائر.
        ثانياً - بذل الجهود الدبلوماسية الفعّالة لدى جميع الدول الصديقة، وخاصة في آسيا وإفريقية، من أجل سرعة الاعتراف بالحكومة الجزائرية.
        ثالثاً - تيسير التطوع لجيش التحرير الجزائري في جميع البلدان العربية وفي غيرها.
        رابعاً - تبصير دول حلف الأطلسي بالعواقب الوخيمة التي تترتب على استخدام فرنسا لأسلحة هذا الحلف وعتاده في أعمالها العدوانية الاستعمارية في الجزائر.
        خامساً - أن يقوم وزراء الخارجية بالاتصال بحكوماتهم في شأن بقية المطالب، وتنسيق الخطى اللازمة، مع التقدير لما يقتضيه تطور الموقف في الجزائر من خطة عربية حاسمة، تبحث في اجتماع يعقده وزراء الخارجية بعد انتهاء الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

(ق 1693/ د غ ع / ج 2 - 24/8/1960)

بحث الشؤون العربية عامة وتعزيز التضامن العربي وتنظيمه:

        يقرّر مجلس الجامعة الموافقة على قرار اللجنة السياسية الآتي:
        "تداولت اللجنة السياسية في الشؤون العربية عامة، وتعزيز التضامن العربي وتنظيمه، في جو مشبع بالود والإخاء.
        وتمشيا مع روح التضامن والتصميم على العمل المشترك بين الدول العربية، رأت ضرورة اتخاذ كل ما من شأنه أن يؤدي إلى توثيق العلاقات بينها.
        ولما كانت الدول العربية حريصة كل الحرص على صيانة استقلالها وسيادتها والقضاء على كل ما يعرقل سيرها نحو تحقيق الأهداف المشتركة التي اتفقت عليها منذ تأسيس الجامعة العربية، كما وردت في مقدمة ميثاقها.
        واستذكارا لما نص عليه ميثاق الجامعة، بوصفها أداة لتنظيم التعاون العربي ودعم التضامن بين دولها الأعضاء، في مادتيه الثانية والثامنة.
        وبعد الاستماع إلى بيانات رؤساء الوفود المعبرة جميعها عن تصميم حكوماتهم الأكيد على تعزيز التعاون والتضامن بين البلدان العربية بصورة عملية فعّالة، من شأنها إزالة ما يشوب العلاقات الأخوية بينها، وكل الأسباب التي قد تعكرها.
        تقرّر ما يأتي:
أوّلاً:
         (أ) وجوب مضاعفة الجهد لاستمرار قيام جو من الود والتفاهم التامين، وضرورة تجنب الاتهامات وكل عمل أو قول من شأنه الإساءة إلى العلاقات الأخوية بين البلدان العربية وخاصة ما ينشر في الصحف