ثانياً - تأكيد أن الدول العربية، تحرص على التعاون الدولي مع سائر الأمم والدول، وخاصة الآسيوية والإفريقية، تعاونا حرا متكافئا وفق ميثاق الأمم المتحدة.
         وهي إذ تؤكد ذلك تقرّر أن الوضع الراهن بشأن فلسطين، في النطاق القومي العربي وعلى الصعيد الدولي، يقتضي من الدول العربية النظر في مواقف الدول الأخرى منها، على ضوء مواقف تلك الدول من الصهيونية، وفي طليعتها إسرائيل مصدر الاضطراب في الشرق الأوسط، والخطر على العالم الآسيوي الإفريقي، والتهديد للسلام العالمي.
         وذلك يقتضي من الدول العربية أن تسعى بجميع الوسائل لتصحيح هذه المواقف.
         ثالثاً - توافي الدول الأعضاء الأمانة العامة بما يستجد لديها في الموضوع، تمهيدا لإعادة نظره في الاجتماع القادم لمجلس الجامعة بمستوى وزراء الخارجية.

(ق 1699/ د غ ع/ ج 4 - 28/8/1960)

قضية موريتانيا:

         يقرّر المجلس الموافقة على قرار اللجنة السياسية الآتي:
         نظرت اللجنة السياسية في مذكرة وفد المملكة المغربية بشأن قضية موريتانيا.
         ولما كانت موريتانيا جزءاً لا يتجزّأ من المغرب،
         ولما كان المغرب قد استرجع استقلاله وأصبح من حقه أن يمارس سيادته التامة على جميع أجزائه،
         ونظراً للنوايا التي يبيتها الاستعمار لهذا الجزء من الأراضي المغربية، بقصد خلق كيان مصطنع لما يسمه "الجمهورية الإسلامية الموريتانية".
         ونظرا إلى ما أعلن من عزم فرنسا على منح استقلال صوري لموريتانيا لا يقصد منه سوى فصلها عن المغرب، رغم إرادة سكانها المتمسكين بقوميتهم المغربية العربية،
         ونظرا إلى أن الاستعمار يرمي من وراء هذه المحاولة إلى تفتيت وحدة المغرب، واقتطاع جزء من أجزائه، ليجعل منه نقطة ارتكاز للاستعمار الجديد في إفريقية، واستمرار سلطانه على الصحراء الإفريقية وقاعدة يهدّد منها كيان المغرب.
         فإن اللجنة السياسية تقرّر ما يأتي:
         أوّلاً - تأييد المغرب في مطالبته باسترجاع موريتانيا بوصفها جزءا لا يتجزأ من أراضيه، واستنكار كل محاولة ترمي إلى فصلها عن المغرب والعمل بشتى الوسائل لإحباطها.
         ثانياً - مناصرة المغرب في طلبه إدراج قضية موريتانيا في جدول أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأييد وجهة نظره.
         ثالثاً - القيام بمساع لدى الدول الصديقة لتأييد الجهود التي يبذلها