الجنود الفرنسيين لحرمة الأراضي التونسية، وشنها حرب إبادة على الوطنيين التونسيين العزل بما فيهم الشيوخ والنساء والأطفال، وحرق القرى والمنازل واقتراف ألوان من قتل الأسرى والعزل مما يجافي ما التزمت به فرنسا من المعاهدات والمواثيق الدولية المحرمة لأعمال الإبادة - ومنها معاهدة جنيف في 12 أغسطس / آب / أوت 1949 القاضية بتجنيب السكان المدنيين أخطار الحرب، وإعلان حقوق الإنسان، وميثاق الأمم المتحدة.
         كما يستنكر إصرار فرنسا على عدم الاستجابة لدعوة مجلس الأمن إلى وقف إطلاق النار، رغم استجابة الحكومة التونسية لها.
         ويقرّر المجلس ما يأتي:
         1 - تأييد تونس التام ومؤازرتها بشتى الوسائل في تحرير جميع أراضيها من الجنود الفرنسيين.
         2 - إيفاد المجموعة الأولى من المتطوعين العرب إلى تونس في الأيام القريبة الآتية، وإعداد سائر مجموعات المتطوعين للسفر تباعا.
         3 - إيفاد البعثات الطبية العربية وتقديم المعونات المختلفة فورا لإسعاف الجرحى وعون المصابين.
         4 - تقديم ما يقتضيه الموقف من المساعدات العاجلة الفعّالة ماديا وعسكريا إلى الحكومة التونسية.
         5 - متابعة الموضوع أمام الأمم المتحدة والمحافل الدولية، حتى يتم جلاء القوات الفرنسية عن الأراضي التونسية.
         6 - تأليف لجنة في الجامعة، تجتمع بدعوة الأمين العام، من مندوبي الجمهورية التونسية، والجمهورية العربية المتحدة، والمملكة الليبية المتحدة، والمملكة المغربية وذلك لمتابعة تطورات القضية، وتنفيذ قرارات مجلس الجامعة بشأنها".

(ق 1779/ د غ ع/ج 9 - 24/7/1961)

تقديم المساعدة الفعّالة للكويت:

         أحيط مجلس الجامعة علما بما تضمنته مذكرة الأمين العام بشأن الإجراءات التي اتخذت تنفيذا لقرار المجلس بجلسته المعقودة يوم 2 يوليو/ تموز/ جويلية 1961، بشأن تقديم المساعدة الفعّالة إلى الكويت بناء على طلبها، كما أحيط علما بالرسالتين المتبادلتين بين سمو أمير دولة الكويت والأمين العام بشأن وضع قوات أمن الجامعة العربية في الكويت.
         والمجلس إذ يرحب بطلب سمو أمير دولة الكويت انسحاب القوات البريطانية من الأراضي الكويتية، يعرب لسيادة الأمين العام ولبعثة الجامعة إلى الكويت عن أجزل الشكر وعظيم التقدير، وينتظر أن يتم قريبا إحلال الجنود العربية محل الجنود البريطانيين في الكويت.

(ق 1780/ د ع 35/ ج 10 - 15/8/1961)