ويحذر المجلس بريطانيا من مغبة المضي في مشروعاتها الاستعمارية ومؤامراتها المضللة، والممثلة أخيرا في الدعوة إلى مؤتمر لندن في يونيو / حزيران / جوان القادم، والرامية إلى استمرار الوجود البريطاني عن طريق فرض أنظمة زائفة ضد إرادة المواطنين، وإلى تجزئة هذه المنطقة العربية.
ويقرّر:
         أوّلاً - أن تبادر الدول العربية الأعضاء بتقديم كل عون ممكن وفي أسرع وقت لتحرير الجنوب اليمني المحتل.
         ثانياً - أن تقوم الدول العربية باتصالات فورية مباشرة مع جميع الدول، وخاصة الدول الإفريقية الآسيوية، للمساهمة الإيجابية في دعم الثورة العادلة في الجنوب اليمني المحتل ماديا وأدبيا.
         ثالثاً - أن تقوم الدول العربية مجتمعة ومنفردة بمطالبة بريطانيا بوقف المجازر الدموية وأعمال الإبادة فورا.
         رابعاً - أن تقوم الدول العربية بالضغط على بريطانيا ماديا وأدبيا، حتى تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار البريطاني وإزالة قواعده في الجنوب اليمني المحتل.
         خامساً - أن يقوم الأمين العام للجامعة بالاتصال فورا بجمعية الصليب الأحمر الدولية بجنيف، لإيفاد بعثة إلى الجنوب اليمني المحتل لتقديم العون للجرحى والمصابين من أبناء المنطقة، وللتحقق من معاملة السلطات البريطانية للمعتقلين وفقا لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان.
         سادساً - أن تقوم جميع أجهزة الإعلام العربية بدورها في إثارة الرأي العام العالمي، بواسطة وكالات الأنباء العالمية وكبريات الصحف الأجنبية، واطلاعه على مستوى التسلط الاستعماري الذي تفرضه بريطانيا على المواطنين في الجنوب اليمني المحتل، والفظائع التي تقترفها بريطانيا، وما أدت إليه من تدمير للقرى وفتك بالمدنيين الآمنين.
         سابعاً - أن تظل الدول العربية على اتصال دائم فيما بينها ومع الأمانة العامة للجامعة لمتابعة التطورات في هذه القضية العربية الهامة، وخاصة في الأمم المتحدة.

(ق 2004/ د ع 41/ ج 4 - 19/ 5/ 1964)

قرارات مؤتمر وزراء الإعلام العرب.

         يقرّر المجلس الموافقة على توصية لجنة الشؤون السياسية الآتية:
         "توصي اللجنة بالموافقة على قرارات مؤتمر وزراء الإعلام العرب المنعقد بالقاهرة في المدة من 7 - 10 / مارس / آذار 1964 فيما عدا إنشاء مكاتب للجامعة العربية بعواصم الدول العربية الأعضاء" ⁽¹⁾.

(ق 2005/ د ع 41/ ج 5 - 21/ 5/ 1964)