بيان
بشأن مدينة القدس
صادر عن
الدورة (111) لمجلس جامعة الدول العربية

          إن مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية رقم (111) المنعقدة بالقاهرة بتاريخ 17 - 18 / 3 / 1999،

          وبعد أن تدارس الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة في مدينة القدس نتيجة للممارسات الإسرائيلية الهادفة بكل السبل والوسائل غير المشروعة إلى تهويدها وتهجير سكانها وتغيير طبيعتها الديمغرافية والتاريخية،

          يدين بكل شدة ممارسات الحكومة الإسرائيلية المستمرة تجاه مدينة القدس ويعتبر تلك الممارسات انتهاكا صريحا لقرارات الشرعية الدولية واستفزازا واضحا ومتواصلا الأمر الذي يهدد السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط ويزيد من عوامل التوتر فيها، ويعتبر تلك الممارسات تشكل خرقا ومساسا خطيراً بالاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.

          وإذ يستذكر المجلس بالتقدير المواقف الإيجابية والثابتة التي اتخذها المجتمع الدولي بشأن مدينة القدس باعتبارها أرض محتلة تسرى عليها ما يسري على باقي الأراضي العربية المحتلة وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، وما أكدت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن السياسة الإسرائيلية في هذا الشأن تشكل تهديداً للأمن والسلام الدوليين،

          وإذ يشير المجلس إلى قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الصادرة في هذا الشأن، وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة.

          يعرب المجلس عن بالغ تقديره للموقف الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي في رسالته للحكومة الإسرائيلية عن طريق الرئاسة الالمانية الحالية للاتحاد الأوروبي، والتي أعلن فيها عدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإن المدينة بكاملها منطقة محتلة وينطبق عليها قرار التقسيم 181،

<88>