إنجاز مهمتها في الحفاظ على المدينة الشريفة وأماكنها المقدسة والمساعدة على مواجهة ما تخططه إسرائيل من تهويد كامل لهذه المدينة المقدسة. وأبرز جلالته النتائج الإيجابية التي حققتها المنظمة على مستوى تسوية قضية البوسنة والهرسك والوصول إلى اتفاقية السلام بين الجبهة الوطنية لتحرير مورو من جهة وبين حكومة جمهورية الفلبين من جهة ثانية. وأكد جلالته أهمية البعد الاقتصادي في انفتاح الدول الأعضاء على بعضها البعض وخلق تواصل فعلي وتقارب عملي وإيجاد مصالح مشتركة كأساس لاستراتيجية التكامل الاقتصادي التدريجي المبني على روح التضامن الإسلامي. ودعا جلالته إلى النظر في كيفية تفعيل المنظمة للرفع من مردوديتها في خدمة مصالح الأمة الإسلامية وحل مشكلة قلة مواردها. ونوه بمجهودات معالي الدكتور حامد الغابد الأمين العام السابق ومعالي الدكتور عز الدين العراقي الأمين العام الحالي للمنظمة في هذا السياق. وفي الختام، عبر جلالته عن عميق امتنانه لإخوانه ملوك ورؤوساء الدول الإسلامية الذين لقي منهم كامل التفهم والدعم خلال رئاسته للمنظمة.

6 -

انتخب  المؤتمر بالإجماع فخامة الرئيس سيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيسا للدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي.

7 -

ثم انتخب  المؤتمر بالإجماع دولة فلسطين وجمهورية سراليون وجمهورية جيبوتي نواباً للرئيس. كما تم انتخاب المملكة المغربية مقرراً عاماً للمؤتمر.

8 -

رحب فخامة الرئيس سيد محمد خاتمي، رئيس الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي، في كلمته، بكافة المشاركين في مؤتمر القمة الإسلامي الثامن. وشدد على ضرورة البحث عن حلول للمشاكل التي تواجهها الأمة الإسلامية والعمل على الارتقاء بالبلدان الإسلامية إلى مستوى يليق بكرامتهم. وذكر بأوج الحضارة الإسلامية، مبيناً أن هذه الحضارة مطالبة  - كي يكتب لها البقاء والدوام -  بأن تكون قادرة على التكيف مع قضايا الإنسان وحاجاته المتغيرة. وقال إن إرساء " مجتمع مدني إسلامي " يتطلب تفاهماً وتعاوناً أخويين، وكذلك تعبئة الأجيال الحالية والمقبلة. وقال إنه من المهم اليوم أن يظل المسلمون متمسكين بوطنهم المشترك، الذي يقصد به الروحانية الإسلامية، بغض النظر