إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


     



مؤتمر القمة الإسلامي التاسع، دورة السلام والتنمية "انتفاضة الأقصى"، الدوحة ـ دولة قطر
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

بيان الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي
بشأن
انتفاضة الأقصى - انتفاضة استقلال فلسطين

          عقد ملوك ورؤساء وأمراء الدول، أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي، جلسة خاصة في الدوحة يوم 12 نوفمبر، في إطار أعمال القمة الإسلامية التاسعة؛ ليعبروا عن تضامنهم مع انتفاضة الأقصى المباركة، للشعب الفلسطيني، ودعمها في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي، ولتدارس تداعياته الخطيرة.

          وأجمع القادة على أن القمة الإسلامية التاسعة، تنعقد في ظروف بالغة الخطورة في تاريخ أمتنا الإسلامية؛ لما يسود الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، من أوضاع صعبة ومأسوية، وجرائم وحشية، نتيجة الحرب، التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مستخدمة آليتها العسكرية من طائرات، ودبابات، وصواريخ، وزوارق حربية، وذخائر محرمة دولياً، تزودها بها الولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى إلى سقوط أكثر من مئتي شهيد، وعشرة آلاف جريح، حتى الآن، من بين المواطنين الفلسطينيين العزل. وتستمر إسرائيل في محاصرة جميع المدن والقرى الفلسطينية، وعزلها عن العالم الخارجي، كما حصل لمدن بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، ورام الله، والبيرة، والخليل، ونابلس، وغزة، التي تعرضت للقصف من قبل المروحيات والدبابات، وإحكام الحصار على المواطنين، والبضائع، والتموين، والأدوية، وتدمير البنى التحتية، والمؤسسات، والمراكز الفلسطينية، والمعاهد، والمباني الجامعية والعلمية، ودور العبادة، وتدمير البيوت على ساكنيها، وإغلاق المرافق الحيوية، مثل مطار غزة الجوي؛ بهدف تجويع وإخضاع الشعب الفلسطيني وزيادة معاناته.

          يأتي هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، المدبر والمقصود، في إطار السياسة الإسرائيلية المستمرة، الرامية إلى فرض الأمر الواقع، وإلى تهويد المدينة المقدسة، والمتمثلة في الإجراءات والممارسات الإسرائيلية غير الشرعية، ومنها المحاولة الآثمة لحرق المسجد الأقصى المبارك، وفتح الأنفاق أسفله لتقويضه، واقتحام ساحة الحرم القدسي الشريف، ومحاولة تدنيسه، بتواطؤ من الحكومة والقوات الإسرائيلية، وبحمايتها التي أثارت غضب المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء العالم.

<1>