مؤتمر القمة الإسلامي التاسع، دورة السلام والتنمية " انتفاضة الأقصى"، الدوحة ـ دولة قطر،
القرارات الثقافية، القرار الرقم 14/9- ث (ق. أ)
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

قرار رقم 14/9 - ث (ق. إ)
حول
الإعلان العالمي للحوار بين الحضارات

         إن مؤتمر القمة الإسلامي، المنعقد في دورته التاسعة (دورة السلام والتنمية "انتفاضة الأقصى")، في الدوحة بدولة قطر، يومي 16 و17 شعبان 1421هـ، الموافق 12 و13 نوفمبر 2000م،

         إذ يذكر بمبادئ إعلان طهران، الصادر في ديسمبر 1997م، عن مؤتمر القمة الإسلامي الثامن، من التأكيد على أن الحضارة الإسلامية، تقوم على نحو ثابت، وعلى مدى التاريخ، على التعايش السلمي والتعاون والتفاهم المتبادل بين الحضارات، وكذلك على التحاور البناء مع الديانات والأفكار الأخرى والتأكيد، أيضاً، على ضرورة قيام تفاهم وتفاعل بين الثقافات، بما يتفق مع التعاليم الإسلامية، المتمثلة في التسامح والعدل والسلام،

         وإذ يـرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصـادر في 3 نوفمبر 1998م، الذي اقترحه فخامة الرئيس محمد خاتمي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورئيس القمة الحالية، الذي تعرب فيه الجمعية العامة، عن عزمها الوطيد، على تيسير وتشجيع الحوار بين الحضارات، في مطلع الألفية الثالثة، والذي قررت فيه تسمية عام 2001م "سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات"، والذي يدعو فيه الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة، بما فيها اليونسكو، والجمعيات غير الحكومية ذات الصلة، إلى تخطيط وتنفيذ برامج ثقافية وتعليمية واجتماعية ملائمة، لتعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات،

         وإذ يؤكد توصيتها رقم 13/22-ث، ضمن أمور أخرى، حول ضرورة اضطلاع منظمة المؤتمر الإسلامي، بدور نشط وفعال، حول الحوار بين الحضارات،

         وإذ يؤمن بأن الحوار الفعلي والصادق بين الحضارات، سيكرس الثقة بين الأمم، ويضع أسساً متينة للتفاعل السلمي فيما بينها، ويقود، بالتالي، إلى رفض الادعاءات - التي لا أساس لها - للصراع بين الحضارات،

         وإذ يعرب، مجدداً، عن إيمانه الراسخ بالإسهام الكبير للثقافة الإسلامية، على مدى العصور في التراث الإنساني، في جميع المجالات، وقدرتها على مواصلة تفاعلها، وإثرائها لغيرها من الحضارات

<1>