إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


البيان الختامي الصادر عن الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي

مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمة الإسلامية، بوتراجايا – ماليزيا

القرارات السياسية، القرار الرقم 1/10 - س (ق. إ)

المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

 

القرار الرقم 1/10 – س(ق. إ)

بشأن الوضع في أفغانستان

إن مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في دورته العاشرة (دورة المعرفة والأخلاق من أجل تقدم الأمـة الإسلامية) في بوتراجايا بماليزيا، من 20 إلى 21 شعبان 1424هـ (الموافقين من 16 – 17 أكتوبر 2003).

انطلاقاً من أهداف ومبادئ ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، والقرارات الصادرة عن المؤتمرات الإسلامية التي تؤكد الأهداف والمصير المشترك لشعوب الأمة الإسلامية،

إذ يؤكد حق جميع الشعوب في أن تختار نظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بمعزل عن أي شكل من أشكال التدخل أو القهر أو الضغط،

وإذ يذكر بالموقف المبدئي الذي اتخذته منظمة المؤتمر الإسلامي فيما أصدرته من قرارات بشأن أفغانستان منذ يناير 1980، والتي تدعو إلى حماية سيادة أفغانستان واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها،

وإذ يسجل جميع قرارات الأمم المتحدة بشأن الوضع في أفغانستان وانعكاسه على السلم والأمن الدوليين،

وإذ يرحب بإقامة الإدارة المؤقتة في أفغانستان، استناداً إلى الاتفاقية الموقعة في بون يوم 5 ديسمبر 2001؛ وإذ يرحب أيضاً بانعقاد مجلس اللويا جيركا وإقامة الإدارة الانتقالية،

وإذ يؤكد مجدداً الأهمية القصوى التي تكتسبها عملية مساعدة أفغانستان على تجاوز المرحلة الانتقالية الراهنة، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وإعادة التأهيل والإعمار، والقضاء على جميع مخلفات الحرب الأهلية،

وإذ يؤكد أيضاً أهمية الدعم الدولي في إعادة بناء المجتمع الأفغاني وبنيته التحتية، من خلال إعادة تأهيل المؤسسات الحيوية للأمة،

وإذ يدرك أهمية عودة اللاجئين والنازحين الأفغان إلى ديارهم واندماجهم مجدداً في وطنهم،

وإذ يأخذ علماً بتقرير الأميـن العام حـول الوضع في أفغانستان (الوثيقة رقــم IS/10-2003/POL/SG-REP.1  ) :

1. يرحب بالحكومة الأفغانية الانتقالية التي تشكلت بعد انعقاد مؤتمر اللوياجركه، متمنياً لها النجاح في تحقيق تطلعات أبناء الشعب الأفغاني كافة، من أجل إقامة حكومة تمثيلية دائمة وتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق تنمية شاملة مستدامة.

2. يرحب كذلك بالجهود التي تبذلها الحكومة والشعب في أفغانستان، لإعادة بناء بلادهم؛ ويشيد بإنجازاتهما.

3. يثني على الجهود البناءة التي تبذلها الأمم المتحدة، بما فيها وجود قوات الإيساف في كابول، طبقاً لما نصت عليه اتفاقية بون لمساعدة الشعب الأفغاني على إحلال السلم وإعادة الوضع إلى طبيعته في هذا البلد.

4. يعرب عن شكره وتقديره لمبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر ورئيس مؤتمر القمة الإسلامي التاسع، بشأن تأسيس صندوق مساعدة شعب أفغانستان، واستضافة دولة قطر لمؤتمر المانحين لهذا الصندوق في نوفمبر 2002م، والذي تم فيه انتخاب مجلس الأمناء والإعلان عن مباشرة الصندوق لأعماله.  ويدعو الدول الأعضاء المتبرعة للصندوق إلى تحويل ما تبرعت به. كما يناشد كافة الدول الأعضاء التبرع لفائدة هذا الصندوق، حتى يتمكن من تحقيق هدفه النبيل في مساعدة شعب أفغانستان.

5. يعرب عن مشاعر التقدير للبنك الإسلامي للتنمية، لقيامه بإعداد تقرير مرحلي بشأن إسهامه في إعادة إعمار أفغانستان وتأهيل بنيتها التحتية، وعرضه هذا التقرير على الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

6. يناشد المجتمع الدولي الإسراع بتقديم مساعداته من أجل تلبية الاحتياجات الملحة لأفغانستان، والوفاء على وجه السرعة بتعهداته المالية التي أعلن عنها خلال مؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار أفغانستان، والذي عقد في طوكيو في يناير 2002م.

7. يناشد أيضاً المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة، تقديم مساعداتها للاجئين الأفغان والنازحين في أفغانستان، ولتأمين عودتهم الطوعية إلى ديارهم وإعادة إدماجهم في مجتمعهم بكل أمن وكرامة.

8. يدعو المجتمع الدولي إلى زيادة مساعدته، تعزيزاً لجهود الإدارة الانتقالية في تقويض زراعة الأفيون وإنتاج المخدرات والاتجار فيها، ولدعم برنامج زراعة المحاصيل البديلة في أفغانستان.

9. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير في شأنه إلى الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.