(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن عشر في الرياض - المملكة العربية السعودية 13 - 16 مارس 1989 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

ICFM/ 18-89/FC

- 12 -

          وطالب المؤتمر الدول الأعضاء الالتزام بقرارات المؤتمرات الإسلامية الداعية إلى عدم إقامة أي نوع من العلاقات مع إسرائيل ، كما أكد على ضرورة الطعن في وثائق تفويض الوفد الإسرائيلي إلى مختلف دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

          وطالب المؤتمر الولايات المتحدة الأمريكية بتطوير وتعزيز الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية وأن تتخذ موقفا غير منحاز وذلك باعترافها بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني مما سيساعد على تحقيق حل عادل وشامل في الشرق الأوسط .

          وأعرب المؤتمر عن تقديره للأمم المتحدة وأمينها العام وحركة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الأفريقية وجميع الشعوب والقوى العالمية التي أيدت وتؤيد القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ووقفت مع نضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة، وأدانت سياسة العدو الصهيوني وممارساته القمعية في الأراضي المحتلة.

          كما أعرب المؤتمر عن تقديره لحاضرة الفاتيكان ودول المجموعة الأوروبية لدورها الإيجابي وسعيها المتجدد نحو عقد المؤتمر الدولي للسلام في منطقة الشرق الأوسط ولمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وتأييدها لقرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة، ودعاها إلى تطوير مواقفها وإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة.

          وأعرب المؤتمر عن قلقه العميق إزاء الوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعبر عن ادانته واستنكاره للغارات الوحشية والاعتداءات المتكررة التي يشنها العدو الصهيوني ضد هذه المخيمات.

          وجدد المؤتمر التزام الأمة الإسلامية الكامل بجميع القرارات الصادرة عن لجنة القدس والداعية للحفاظ على الطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة والالتزام بالعمل على تحريرها، وأعرب عن رفضه لجميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لضم المدينة وإعلانها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني وكذلك أعرب المؤتمر عن قلقه العميق إزاء تصعيد العدو الصهيوني لممارساته الإجرامية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ودعا كافة دول العالم التي تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل أن تمتنع عن نقل سفاراتها وممثلياتها إلى مدينة القدس الشريف.

<12>