24 -

          وأعرب المؤتمر عن ارتياحه العميق لتوقف القتال بين إيران والعراق، وأثنى على قبول الطرفين لقرار مجلس الأمن رقم 598 لعام 1987م، وعلى تصميمهما القوي على تنفيذه تنفيذا كاملا. كما نوه المؤتمر باحترام الطرفين المتحاربين لوقف إطلاق النار، معربا عن أمله في أن يضاعفا جهودهما في المفاوضات المباشر تحت اشراف الأمين العام للأمم المتحدة بغية تنفيذ القرار 598 تنفيذا شاملا والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وشاملة للنزاع.

          وبعد الاستماع إلى الآراء التي أبداها العراق وإيران بشأن مسألة أسرى الحرب وتنفيذ القرار رقم 598 والتي طرحها الطرفان بصراحة وبروح تفاهم بناءة، دعا المؤتمر الطرفين إلى تكثيف جهودهما للإسراع في تنفيذ القرار رقم 598 الذي يشمل إطلاق سراح اسرى الحرب بشكل عاجل وإعادة توطينهم وذلك وفقا لاتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949.

25 -

          وعلى صعيد قضية أفغانستان. فقد أشاد المؤتمر بالنضال البطولي الذي خاضه الشعب الأفغاني بقيادة تحالف المجاهدين الأفغان من أجل استعادة هويته كدولة إسلامية غير منحازة، وأعرب المؤتمر عن ترحيبه بتشكيل مجلس الشورى واختياره حكومة مؤقتة بإرادته الحرة المستقلة، كما رحب المؤتمر باتفاقيات جنيف المبرمة في 14 ابريل 1988م والتي شكلت خطوة هامة نحو إيجاد حل سياسي للقضية الأفغانية كما أشاد المؤتمر بإتمام انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان الأمر الذي يعتبر خطوة هامة في عودة السلام والاستقرار في أفغانستان.

          وقد دعا المؤتمر ممثلي المجاهدين الأفغان إلى شغل مقعد دولة أفغانستان في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي كان شاغرا منذ انعقاد الدورة غير العادية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية الذي عقد في مدينة إسلام اباد في جمهورية باكستان الإسلامية عام 1400هجرية- الموافق 1980 ميلادية.

          كما قرر المؤتمر مواصلة تقديم المعونة الإنسانية إلى اللاجئين الأفغان والعمل على إعادة توطينهم وتأهيلهم بالتعاون مع جمهورية باكستان الإسلامية كما طلب من البنك الإسلامي للتنمية القيام بالدراسات اللازمة لمتطلبات إعادة بناء أفغانستان تمهيدا لإعداد البرامج اللازمة لمشاركة البنك والدول الأعضاء في عملية إعادة البناء.