81 -

         كما رحب المؤتمر بالدعوة الكريمة المقدمة من الجمهورية التركية لاستضافة المؤتمر الإسلامي العشرين لوزراء الخارجية والذي سينعقد سنة 1992.

82 -

         استمع المؤتمر بعناية فائقة إلى نص الرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، عبر فيها عن خالص التهنئة المقرونة بأصدق مشاعر المودة عن النجاح الرائع الذي توج به المؤتمر مما سيشكل دعما وثقلا كبيرين بلوغا لأهداف السامية التي تترقبها الأمة الإسلامية في جميع الأقطار والأمصار، مشيدا بالمنجزات الهامة التي تحققت خلال مسيرة العمل الإسلامي المشترك حيث كرست اجتماعات قادة وزعماء الأمة الإسلامية مبدأ التضامن الإسلامي، وصدر عنها أيضا بلاغ مكة المكرمة في اجتماعهم التاريخي في مؤتمر القمة الإسلامي الثالث الذي عقد عام 1401هـ في رحاب المسجد الحرام ذلك البلاغ الذي كان وما يزال نبراسا لتعامل الدول الأعضاء بين بعضها البعض ومع العالم بأسره.

         ومن هذا المنطلق فقد حيا خادم الحرمين الشريفين ما تحقق على أيدي أبطال الانتفاضة المباركة في الأراضي المحتلة من فلسطين العزيزة.

          وحيا خادم الحرمين الشريفين ما حققه المجاهدون الافغان من انجاز عظيم بعد كفاح دام تسع سنوات وهنأ دولة افغانستان الاسلامية بحصولها على مقعدها في منظمة المؤتمر الاسلامي مما يعود فيه الفضل إلى الله ثم إلى كلمة الحق التي أجمع عليها المؤتمر.

         وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن سعادته بما وفق الله إليه الجارتين المسلمتين العراق وإيران من رغبة صادقة في إرساء قواعد السلام والتفرغ إلى البناء والنماء والأعمار وقد طويا صفحة الماضي الأليمة إلى صفحة مشرقة عنوانها المحبة وحسن الجوار.

         كما دعا الله العلي القدير أن يوفق أبناء الشعب اللبناني للحفاظ على وحدة لبنان وعودة أمنه ورخائه واستقراره.