2 -

          وأفتتح المؤتمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، ورحب في كلمته الافتتاحية بالوفود المشاركة وعبر عن اعتزاز المملكة العربية السعودية باحتضان هذا الملتقى وأعرب عن تمنياته في أن يحالف التوفيق أعماله، كما عبر عن الأمل في أن يجسد المؤتمر التضامن والإخاء الإسلامي في مختلف جوانب العمل الإسلامي المشترك ومؤسساته.

          وأوضح خادم الحرمين الشريفين أن التضامن الإسلامي هو التضامن الحقيقي لأنه ينبع من كتاب الله عز وجل وسنه رسوله عليه افضل الصلاة والسلام بوصفهما القاعدة الصلبة التي ينطلق منها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في أمور دينهم ودنياهم ، وباعتبارها الركيزة الأساسية للتضامن والإخاء الإسلامي في مختلف جوانب العمل الإسلامي المشترك في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي والمؤسسات المنبثقة عنها والعاملة في إطارها بوصفها المنظومة التي تشد الشعوب والدول الإسلامية بعضها إلى بعض وتجسد حضورهم اليقظ في مواجهة التحديات في مختلف جوانب الحياة بحلول مستلهمة من شريعتنا الإسلامية السمحاء .

3 -

          وقد قرر المؤتمر اعتماد كلمة خادم الحرمين الشريفين كوثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.

4 -

          أعرب وزراء خارجية كل من بنغلاديش وأوغندا وتونس نيابة عن الدول الأعضاء من آسيا وأفريقيا والعالم العربي على التوالي، عن عميق امتنانهم وجزيل شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود لشموله المؤتمر برعايته وتشريفه له بحضوره، ولما تضمنه خطابه الملهم من أفكار نبيلة.

5 -

          وأعرب معالي السيد مروان القاسم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في المملكة الأردنية الهاشمية بصفته رئيسا المؤتمر الإسلامي السابع عشر لوزراء الخارجية، عن امتنانه لخادم الحرمين للشريفين ونقل إلى المؤتمر تحيات جلالة الملك الحسين والمملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعبا، وذكر أن الاثنى عشر شهرا الأخيرة شهدت تطورات مهمة في العالم الإسلامي، سواء فيما يتصل بالقضية الفلسطينية أو الوضع بين إيران والعراق أو أفغانستان أو بميادين أخرى، وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى حلول للمشكلات الأخرى، بما في ذلك مشكلة لبنان.