إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن عشر في الرياض - المملكة العربية السعودية 13 - 16 مارس 1989 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

ICFM/ 18-89/FC

- 7 -

          وكذلك بما تحقق من إنجاز على صعيد قضية أفغانستان بإتمام انسحاب القوات السوفيتية من هناك وقيام الحكومة المؤقتة للشعب الأفغاني، إلى جانب إنجاز آخر تمثل في توقف القتال بين إيران والعراق تمشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 598 بالإضافة إلى الانفراج الحاصل على صعيد قضية ناميبيا وحصولها على الاستقلال في ابريل 1989 الأمر الذي أشار إليه الأمين العام في خطابه بوصفه نصرا مؤًزرا لقوى الحرية والعدالة في أفريقيا، وأوضح الأمين العام في هذا الصدد بأن منظمة المؤتمر الإسلامي سوف تستمر في مواصلة مساندتها الكاملة لحركات التحرر في افريقيا بالإضافة إلى حرصها على مواصلة جهود المنظمة من أجل الحفاظ على حقوق المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء في المنظمة على هويتها الإسلامية وممارسة شعائرها الدينية وحقوقها الأخرى على قدوم المساواة مع باقي المواطنين في تلك الدول آخذة في الاعتبار مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ذات السيادة، كما أكد الأمين العام في خطابه على الأولوية التي ينبغي ايلاؤها لقضايا الأمن والتنمية للعالم الإسلامي في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي بوصفه عنصرا حيويا في استراتيجية تحقيق الاكتفاء الذاتي الجماعي وبالتالي تكاتف الجهود لحصر فعال للمصادر البشرية والمادية للعالم الإسلامي من أجل التقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي. وأوضح الأمين العام في هذا الصدد بأن منظمة المؤتمر الإسلامي قد أنشأت آليات مؤسسيه متخصصه للتعاون بين الدول الإسلامية الأمر الذي يعود للدول الأعضاء لاستثمار هذه الآليات لتحقيق افضل النتائج. وأكد الأمين العام أيضا على الحاجة للدفاع عن الحدود العقائدية للعالم الإسلامي. كما أشار أيضا إلى ان جهودا تبذل لتحسين كفاية الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأجهزة المتفرعة عنها لتحقيق الأهداف الإسلامية المنشودة.

 

8 -

ثم انتخب المؤتمر بالإجماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيسا للمؤتمر الإسلامي الثامن عشر لوزراء الخارجية.

 

9 -

عقب توليه الرئاسة، ألقى سمو الأمير سعود الفيصل كلمة شكر فيها أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء الوفود على انتخابه رئيسا للمؤتمر ورحب بهم وأعضاء وفودهم اخوانا كراما يحلون بين أهليهم على أرض المملكة العربية السعودية التي جعلها الله سبحانه مهبطا للوحي ومهوى لأفئدة المسلمين.

<7>