(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع عشر، القاهرة، ج.م.ع - محضر اجتماع كبار الموظفين - الجلسة الأولي - 28 يوليه 1990
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

عميق امتناننا لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك ولحكومة جمهورية مصر العربية للرعاية الكريمة التي يحظى بها هذا المؤتمر الهام والذي ينعقد في منعطف تاريخي حاسم بالنسبة لمستقبل أمتنا ولمسيرة العمل الإسلامي المشترك في اطار منظمة المؤتمر الإسلامي التي احتفلت هذا العام بعيدها العشرين. واني لأود أن أشيد هنا باسم معالي الأمين العام، بالدور البارز الذي يقوم به فخامة الرئيس محمد حسني مبارك لتعزيز تضامن أفراد الأسرة الإسلامية ولم شملها حتى تتمكن من مواجهة التحديات العديدة التي تهدد، يوما بعد يوم، مستقبل أجيالها وأوطانها وديارها، وان المبادرات الاخيرة التي قام بها فخامة الرئيس حسني مبارك، بالتشاور مع اخوانه قادة الأمة الإسلامية في المنطقة، لشاهد آخر على ما يمكن لمصر أن تقوم به من دور ذي أهمية لدعم تضامن الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها العادلة.

         واننا لعلى يقين بأن دولنا تعي تماما خطورة هذا الظرف وانها مصممة العزم على المضي قدما من أجل أن يخرج المؤتمر الإسلامي التاسع عشر لوزراء الخارجية بقرارات ايجابية وملموسة.

سيدي الرئيس،

         لقد مر على انعقاد المؤتمر الإسلامي الثامن عشر لوزراء الخارجية الذي انعقد بالرياض، على أرض المملكة العربية السعودية، مهبط الوحي وحاضنة خاتم الرسالات تسعة عشر شهرا كانت حافلة بالاحداث على المستويين العالمي والإسلامي، وان النجاح الذي عرفه مؤتمر الرياض، والذي حظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية أعطى الأمانة العامة دفعة قوية ومكنها. بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل. وزير خارجية المملكة العربية السعودية ورئيس المؤتمر، من القيام بنشاطات مختلفة وعديدة.

         واني باسم معالي الأمين العام أود أن أرفع لسموه كل مشاعر الامتنان لما لقيته الأمانة العامة من سموه خلال فترة رئاسته من تفهم وتوجيه وتشجيع.

<3>