إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن في طرابلس الغرب 16 - 22 مايو 1977 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 233 - 243"

ومعالي السانيشك وزير الشئون الخارجية للسنغال مقرراً، وانتخب معالي شكرو الكداج الأمين العام للشئون الخارجية بتركيا رئيساً للجنة الصياغة، وتولى معالي قاسم الزهيري الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الاسلامي للاعلام والشئون الثقافية مهام الناطق الرسمي باسم المؤتمر.

        7 - القى سيادة العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر خطاباً في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بعد ترحيبه بوفود البلدان الاسلامية والأمين العام وتعرض لأهم المواضيع التي تضمنها جدول اعمال المؤتمر.

        وفيما يتعلق بموضوع فلسطين صرّح بأن السلام والحرب في ايدي الفلسطينيين واننا سنقف معهم بكل امكانياتنا وان حل هذه المشكلة ليس في يد اي رئيس وان الحل الصحيح هو ان يعود الاجانب الى بلدانهم الاصلية التي جاءوا منها بعد 1948 م وان يعود الفلسطينيون الى وطنهم ليعيشوا مع اليهود الذين كانوا هناك ويكونوا دولة ديمقراطية موحدة.

        وبخصوص مشكلة مسلمي الفيليبين قال ان الجماهيرية بذلت كل مجهود ليسود السلام في الفيليبين الا ان ما طرأ في الآونة الاخيرة جاء خلافاً لما كنا نتوقعه، ومخالفاً لنصوص اتفاقية طرابلس. فمشكلة جنوب الفيليبين متروكة لجبهة تحرير مورو ولحكومة الفيليبين التي لها الحرية لمواجهة مشاكلها الخاصة وان المؤتمر الاسلامي سيتعرض بالطبع لمناقشة هذه المشكلة.

        وبخصوص قبرص قال ان الصراع القومي والديني لا يزال قائماً في المنطقة ويتحتم ان توجه مجهوداتنا نحو تحقيق المساواة بين المسلمين وغير المسلمين في قبرص.

        وبخصوص حق النقض في الأمم المتحدة طالب العقيد القذافي بالغاء حق النقض في مجلس الأمن وقال اذا اردنا تحقيق المساواة بين الأمم نسأل كيف يمكن تحقيق المساواة طالما يحق لدولة واحدة الاعتراض على كافة قرارات شعوب العالم.

        كما طالب القوى الاستعمارية ان تعوض الأمم التي تضررت من الحرب وألحّ على ضرورة اعادة ثرواتهم ومخطوطاتهم وآثارهم المسروقة.

        واقترح العقيد القذافي على المؤتمر تأسيس منظمة دولية للهلال الأحمر لتخدم الأغراض الانسانية العالمية وقال ان الجماهيرية ستقدم أكبر دعم لتحقيق هذا الغرض الانساني النبيل، واقترح ان يعقد مؤتمر القمة الاسلامي مرة في السنة على الأقل.

        وقال انه حينما يتعرّض المؤتمر لمشكلة اريتريا فانه يجب ان لا ينسى ان نسبة المسلمين في اثيوبيا تزيد على 65% من مجموع السكان وان هذا امر مهم يجب ان لا ننساه.

        وقال ايضاً للعالم ان يطمئن باسره دونما اي تعصب ديني على حقيقة، ان الأقليات غير المسلمة التي تعيش بين اغلبية من المسلمين لا تتعرض لأي اضطهاد ومع ذلك نلاحظ بأسف ان هذا الواقع لا يمكن ان يقال عن الجانب الآخر.

        وبدلاً من دستور اعده الانسان على الأرض اعلن العقيد ان الجماهيرية اتخذت القرآن الكريم كدستور لها واتخذته قانوناً لا يتغيّر وهو اعدل تشريع للبشرية جمعاء.

        8 - اعرب وزراء خارجية افغانستان والنيجر وتونس الذين يمثلون الأقاليم والمجموعات اللغوية التي  

<2>