(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع والعشرين في جاكرتا - جمهورية اندونيسيا 9 -13 ديسمبر 1996 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

          قبرص

94 -          أكد المؤتمر مجددا القرارات الصادرة عن المؤتمرات الاسلامية السابقة بشأن مسألة قبرص والتي أعربت عن تأييدها الراسخ للقضية العادلة لطائفة القبارصة المسلمين الأتراك التي تعد جزءا لا يتجزأ من العالم الإسلامي، وأكد المؤتمر مساندته للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة في إطار مساعيه الرامية إلى تسوية تفاوضية يقبلها الطرفان. ورحب في هذا الصدد بقبول الجانب القبرصي التركي بسلسلة تدابير بناء الثقة التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة على أثر تقييمه للوضع في نوفمبر 1992م بشأن صعوبة تحقيق أي نجاح في مفاوضات التسوية الشاملة ما دامت أزمة الثقة الحالية قائمة بين الطرفين. واعتبر المؤتمر أن إعادة التسليح المفرط للجانب القبرصي اليوناني قد أسهم في تعميق حالة عدم الثقة القائمة بين الجانبين، فضلا عن أن هذا الاجراء يشكل تهديدا للسلام والاستقرار في الجزيرة.

95 -          وأعرب المؤتمر عن تضامنه مع الطائفة التركية المسلمة في قبرص وتقديره للجهود البناءة التي تبذلها من أجل التوصل إلى تسوية عادلة ومقبولة من الطرفين.

96 -          وأكد المؤتمر من جديد المساواة الكاملة للجانبين في قبرص بإعتبار ذلك مبدأ يمكنهما من العيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام ووئام دون أن يكون لدى احدهما القدرة على استغلال وظلم أو تهديد الاخر. وحث الدول الأعضاء على تعزيز تضامنها الفعال مع الشعب التركي المسلم في قبرص إلى جانب زيادة وتوسيع علاقاتها معه في جميع المجالات، خاصة في مجالات التجارة، والسياحة، والثقافة، والإعلام، والإستثمار والرياضة.

97 -          وقرر المؤتمر تقديم كافة المساندة حتى يتم حل المشكلة القبرصية، وسماع المطلب الشرعي للجالية التركية المسلمة في قبرص عند إثارته في جميع المحافل الدولية، على أساس من المساواة بين الجانبين في هذا البلد. واعتبر أن بناء الثقة المتبادلة بين الطرفين في الجزيرة أمر ضروري لإحراز تقدم على طريق تحقيق التسوية الشاملة للقضية. ودعا الطرفين إلى التعاون الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق حول تنفيذ تدابير بناء الثقة واستئناف المحادثات المباشرة دون أية شروط مسبقة وقرر الابقاء على طلب الطائفة التركية المسلمة في قبرص للعضوية الكاملة في منظمة المؤتمر الإسلامي قيد النظر.

<26>