إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع في داكار - السنغال 24 - 28 أبريل 1978 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 311 - 323"

لإنشاء مقر الغرفة التجارية والصناعية الإسلامية المقترحة في كراتشي.

        واعترف المؤتمر بالأهمية الأساسية للتصنيع  في عملية التنمية الاقتصادية وذكّر بالهدف الوارد في إعلان " ليما " والرامي إلى أن يصل نصيب البلدان النامية من الإنتاج الصناعي العالمي إلى 25 في المائة بنهاية هذا القرن. وفي هذا الصدد رحّب المؤتمر بالاقتراح المقدم من حكومة باكستان الإسلامية بعقد اجتماع على مستوى عال للتشاور تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن " التعاون الصناعي والفني فيما بين الدول الإسلامية " أثناء عام 1978 م بالتعاون مع منظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة ومركز التنمية الصناعية للدول العربية.

        وسجل المؤتمر بقلق استمرار اعتماد معظم الدول الإسلامية على مصادر خارجية لسد احتياجاتها الغذائية ورحب بعرض جمهورية مصر العربية استضافة اجتماع على مستوى عال بالقاهرة عام 1979 م لمناقشة التعاون بهدف تحقيق الأمن الغذائي في الدول الإسلامية.

        وإدراكاً من المؤتمر للحاجة إلى مواصلة تبادل الأيدي العاملة والخبرات بين الدول الإسلامية للوفاء باحتياجاتها فقد أكد على أهمية جمع المعلومات ونشرها بانتظام فيما يتعلق بالاحتياجات إلى القوى العاملة ومدى توفرها وإمكانات نقل التكنولوجيا من دولة عضو إلى دولة أخرى سواء عن طريق الأمانة العامة أو مركز التدريب والبحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية في أنقرة أو المركز الإسلامي للتدريب المهني والفني والبحوث في دكا.

        وأعرب المؤتمر - مؤكداً رغبته الأصيلة في النهوض بأعمال البنوك الإسلامية على نطاق المجتمع الإسلامي بأسره وفي ضمان ما يقتضيه الأمر من تنسيق ضروري وفعّال بين : البنوك الإسلامية الوطنية والبنك الإسلامي للتنمية وسائر المؤسسات الاقتصادية بالبلدان الإسلامية وأعرب عن ارتياحه لإنشاء الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية ولأوجه نشاطه الهادفة إلى تطوير اقتصاديات الشعوب الإسلامية وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وناشد الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمؤسسات الدولية والوطنية أن تجري مشاورات وتنسيق العمل مع الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية من أجل دعم الاتحاد المذكور.

        وأخذ المؤتمر علماً بالمشاكل الاقتصادية الخاصة التي تعاني منها البلدان الإسلامية غير الساحلية وأقر مجموعة من التدابير تهدف إلى إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلها.

        والمؤتمر إذ يؤكّد من جديد القرارات الصادرة عن المؤتمرين الإسلاميين السابع والثامن لوزراء الخارجية بشأن إصدار طابع فلسطين واستخدام حصيلة بيعه لصالح أسر الشهداء والمناضلين من أجل الحرية في سبيل قضية فلسطين. يدعو الدول الأعضاء إلى إصدار طابع فلسطين في يوم 15 مايو من عام 1978 م وهو اليوم الذي اغتصبت فيه الصهيونية فلسطين منذ ثلاثين عاما.

في المجال الثقافي والإسلامي:

         وافق المؤتمر على تقرير رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي وقرر تجديد النداء الموجه إلى الدول الأعضاء لتقديم مزيد من المساهمات لتعزيز مالية الصندوق، كما أقر ميزانية الصندوق للسنة المالية 1978 / 1979 م.

        وانتخب المؤتمر مجلساً دائما لصندوق التضامن الإسلامي مؤلفاً من ثلاثة عشر دولة عضو على أن

<10>