إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع في داكار - السنغال 24 - 28 أبريل 1978 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 311 - 323"

والثقافية والإدارية والمالية.

        وسادت مداولات المؤتمر روح الأخوة الإسلامية والتوافق والالتزام الشديد بقضية الإسلام.

في المجال السياسي

          أكد المؤتمر التزام الدول الإسلامية بتأييد القضية العربية وتعهدها بتقديم الدعم السياسي والمادي والعسكري لدول المواجهة ولمنظمة التحرير الفلسطينية في كفاحها المشروع من أجل استعادة جميع أراضيها المحتلة وحقوقها الوطنية.

        كما أكد على أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا على أساس:
أ) انسحاب إسرائيل الكامل وغير المشروط من جميع المناطق العربية المحتلة.

ب) استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة وممارسته لهذه الحقوق وهي حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة في فلسطين.

        وأدان المؤتمر بشدة إسرائيل لغزوها واحتلالها جنوب لبنان وطالب بانسحاب جميع قواتها فوراً وبدون شرط وفي حال تأخر هذا الانسحاب يدعو مجلس الأمن لاتخاذ التدابير وفرض العقوبات المنصوص عليها في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ويناشد جميع دول وشعوب العالم اتخاذ موقف حاسم تجاه تعنت إسرائيل ومحاولاتها في الاستمرار في سياستها العدوانية والتوسعية. ورفضها المتواصل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتعطيلها للجهود المبذولة لإقامة سلام عادل ودائم، ويعتبر أن هذا الموقف يشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن الدوليين ويناشد الدول والشعوب في جميع أنحاء العالم تقديم الدعم إلى الدول والشعوب العربية المتعرضة للعدوان الإسرائيلي في كفاحها لوضع نهاية لهذا العدوان.

        ودعا المؤتمر جميع دول وشعوب العالم إلى الامتناع عن تقديم أية مساعدة عسكرية أو بشرية أو مادية من شأنها تشجيع استمرار الاحتلال الإسرائيلي للمناطق العربية ويعلن بأن الدعم المتواصل الذي تقدمه هذه الدول لإسرائيل سوف يضطر الدول الأعضاء إلى اتباع أسلوب يتناسب مع تصرفات هذه الدول.

        ويستنكر الموقف الذي تتخذه هذه الدول التي تقدم لإسرائيل المساعدات والسلاح ويعتبر أن الهدف الحقيقي من إغراق إسرائيل بمثل هذه الكميات الضخمة من وسائل القتل والتدمير هو تثبيت إسرائيل كقاعدة للاستعمار والعنصرية في العالم الثالث بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص.

        وأدان المؤتمر التواطؤ بين إسرائيل وجنوبي أفريقيا الذي يؤكّد هوية سياستهما العدوانية والعنصرية وتعاونهما في جميع المجالات التي تهدد أمن واستقلال البلدان الأفريقية والعربية، ويدين بشدة أيضاً إسرائيل لاستمرارها في سياستها وممارستها المطبقة في الأراضي المحتلة ولإقامتها المستوطنات ليسكنها الأغراب ولتدميرها البيوت ولمصادرتها الممتلكات وإخلائها من سكانها ولترحيل وطرد وإبعاد السكان العرب وإنكارها حقهم في العودة بالإضافة إلى الاعتقالات الجماعية وسوء المعاملة وتعذيب هؤلاء السكان ومحو المعالم الروحية والثقافية والأثرية والأماكن المقدسة ومنع ممارسة الحريات والعقائد والشعائر الدينية وإنكار الحقوق الفردية والاستغلال غير المشروع للثروة وموارد الأراضي المحتلة وسكانها.

        وأعلن المؤتمر أن هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة

<3>