مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع والعشرون في كوالالمبور (دورة الإسلام والعولمة) ـ
تقرير وقرارات الشؤون السياسية والجماعات والأقليات المسلمة والقانونية والإعلامية ـ قرار رقم 9 /27 - س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

قرار رقم 9 /27 - س
بشأن الوضع في البوسنة والهرسك

          إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، في دورته السابعة والعشرين (دورة الإسلام والعولمة)، المنعقدة في كوالالمبور بماليزيا خلال الفترة من 24 إلى 27 ربيع الأول 1421هـ، الموافق27- 30 يونيه 2000،

          إذ يستذكر جميع القرارات والبيانات الصادرة، من قبل، عن منظمة المؤتمر الإسلامي، بشأن الوضع في البوسنة والهرسك،

          وإذ يدرك الطابع المعقد للوضع في جنوب شرق أوروبا، ولاسيما في جمهورية يوغسلافيا الاتحادية (صربيا والجبل الأسود)، وما لذلك من انعكاسات على المنطقة برمتها،

          وإذ يساوره القلق إزاء المشاكل العالقة في جنوب شرق أوروبا، جراء إصرار نظام بلغراد على رفض الإصلاحات الديمقراطية، مما أفضى إلى اندلاع الأزمات في كوسوفا، وتهديد الوضع في الجبل الأسود وسنجق، وأثر بالتالي تأثيراً سلبياً على العملية السلمية في البوسنة والهرسك،

          وإذ يرحب بمبادئ وأهداف ومقاصد ميثاق الاستقرار في البلقان،

          وإذ يؤكد، مجدداً، التزام الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بمبدأ المحافظة على وحدة البوسنة والهرسك، وسلامة أراضيها، وسيادتها، وشخصيتها الدولية في إطار حدودها المعترف بها دولياً، وتركيبتها الاجتماعية المتعددة الأعراق والثقافات والأديان،

          وإذ يعلن دعمه الكامل لتنفيذ اتفاقية دايتون للسلام، نصاً وروحاً، وكذا للنوايا والمقاصد الأساسية الواردة في ميثاق الاستقرار، الخاص بجنوب شرق أوروبا، ويعرب عن استعداده السياسي لمواصلة مشاركته في مجلس تنفيذ السلام، والهيئة التوجيهية لاتفاقية السلام، بما في ذلك برنامج إعادة الإعمار في البوسنة والهرسك،

          وإذ يساوره القلق البالغ، بشأن عدم الثبات، الذي يشوب عملية تنفيذ اتفاقية دايتون للسلام، ولاسيما ما يتعلق منها بإعادة بناء مؤسسات الدولة، والإطار التنظيمي للدولة، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، واعتقال مجرمي الحرب في الوقت المناسب،

<1>