مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع في داكار - السنغال - القرارات السياسية - القرار الرقم 2 / 9 - س
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 326 - 328"

القرار رقم 2 / 9 - س
بشأن مشكلة الشرق الأوسط

         إن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في دورته التاسعة العادية في داكار، في جمهورية السنغال في الفترة من 17 إلى 21 جمادى الأول 1398 هـ. الموافق من 24 إلى 28 أبريل 1978 م.

         منطلقاً من مبادئ وأحكام ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة.

         ومسترشداً بقرارات ومؤتمرات القمة الإسلامية ومؤتمرات وزراء خارجية الدول الإسلامية.

         وإذ يلاحظ بقلق شديد استمرار تردي الوضع في الشرق الأوسط نتيجة لتمادي إسرائيل في سياستها العدوانية ورفضها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومواصلتها الاعتداءات على الشعب العربي داخل الأراضي المحتلة وخارجها.

         وإذ يعتبر أن مساندة الدول الأعضاء للدول العربية لاسترداد أراضيها المحتلة وللشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية الثابتة هما مسؤولية وواجب يحتمهما التضامن الإسلامي ومبادئ العدالة والسلام وإن هذا التضامن يجب التعبير عنه بطرق عملية وفعالة.

         وإذ يلاحظ إمعان إسرائيل في انتهاك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكها للشروط الأساسية التي قبلت بموجبها عضواً في منظمة الأمم المتحدة بقرار الجمعية العامة رقم 274 (د - 3) تاريخ 11 أيار 1949 م وهي: تعهدها دون تحفظ بالالتزامات الواردة في الميثاق واحترام هذه الالتزامات منذ اليوم الذي تصبح فيه عضواً في المنظمة الدولية والتزامها بتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 181 (د - 4) تاريخ 29 / 11 / 1947 م ... وقرار الجمعية العامة رقم 194 (د - 3) تاريخ 11 / 12 / 1948 م ... الخاص بوجوب السماح لللاجئين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم والتعويض على من لا يرغب منهم في العودة.

         1 - يؤكد التزام الدول الإسلامية بتأييد القضية العربية وتعهدها بتقديم المساندة السياسية والمادية والعسكرية لدول المواجهة العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية في نضالها المشروع لاسترجاع جميع الأراضي العربية المحتلة.

         2 - يؤكد أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يقوم إلا على أساس:
أ) انسحاب إسرائيل الكامل وغير المشروط من جميع الأراضي العربية المحتلة.

ب) استعادة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وممارسته لهذه الحقوق .... وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة في فلسطين.

         3 - يؤكد أن قضية فلسطين هي جوهر مشكلة الشرق الأوسط، وأنه لا يمكن تجزئة القضية ولا اتخاذ حل انفرادي لها .... ويؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة القضية ووحدة الصف لدى معالجة قضية فلسطين ومشكلة الشرق الأوسط.

         4 - يؤكد على أن أي جهد يبذل لإقامة سلم عادل ودائم في الشرق الأوسط يجب أن يقوم على أساس الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة والاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

<1>