إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والعشرون في باماكو - جمهورية مالي (دورة السلام والتنمية ـ انتفاضة الأقصى)
تقرير وقرارات الشؤون السياسية والجماعات والأقليات المسلمة والقانونية والإعلامية ـ القرار رقم 3/28- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

قرار رقم ‍3/28 ـ س
بشأن الجولان السوري المحتل

          إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقد في دورته الثامنة والعشرين (دورة السلام والتنمية - انتفاضة الأقصى) في باماكو، جمهورية مالي، في الفترة من 4 - 6 ربيع الثاني 1422هـ، الموافــق 25 - 27 يونيه 2001م،

          إذ ناقش البند المعنون "الجولان السوري المحتل" وقرار إسرائيل الصادر في 14/12/1981 بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان السوري المحتل،

          وإذ استعرض ما يواجهه المواطنون السوريون في الجولان السوري المحتل من إجراءات قمعية ومحاولات إسرائيلية مستمرة، لإرغامهم على القبول بالهوية الإسرائيلية،

          وإذ يشير إلى قرارات المؤتمرات الإسلامية السابقة ذات الصلة خاصة القرار 3/27 - س الصادر عن الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في كوالالمبور، ماليزيا، والقرار رقم 3/9 - س (ق.إ) الصادر عن القمة الإسلامية التاسعة في الدوحة،

          وإذ يشير إلى قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام (1981) بتاريخ 17/12/1981م وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة، وآخرها القرار الصادر عن الدورة الخامسة والخمسين،

          وإذ يلاحظ أن إسرائيل قد رفضت، انتهاكاً للمادة (25) من ميثاق الأمم المتحدة، قبول وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 497(1981) الذي اعتبر فيه قرار إسرائيل ضم الجولان السوري المحتل لاغياً وباطلاً، وليس له أثر قانوني،

          وإذ يعبر عن قلقه البالغ إزاء استمرار محاولات إسرائيل تحدي إرادة المجتمع الدولي، ومواصلة تأكيدها قرارات الضم التي اعتبرها المجتمع الدولي ملغاة وباطلة وغير شرعية،

          وإذ يؤكد سريان اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب المؤرخة في 12 آب/ أغسطس 1949 على الجولان السوري المحتل، وبأن إقامة مستوطنات واستقدام مستوطنين إلى الجولان السوري المحتل، يشكل خرقاً لهذه الاتفاقية وتدميرا لعملية السلام،

          وإذ يؤكد المبدأ الأساسي المتمثل في عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة،

          وإذ يشـجب عدم انصياع إسرائيل لإرادة المجتمع الدولي بالانسحاب من الجولان السوري المحتل، الذي تحتله منذ عام 1967، خلافاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة والقانون الدولي،

          وإذ يعرب عن قلقه من تدمير إسرائيل فعملية السلام التي انطلقت من مدريد على أساس قرارات مجلس الأمن 242 و 338 وصيغة الأرض مقابل السلام، ومن المخاطر الناجمة عن نكوص إسرائيل عن الالتزامات والتعهدات التي تم التوصل إليها:

1.

يشيد بصمود المواطنين العرب السوريين في الجولان السوري ضد الاحتلال وتصديهم الباسل لإجراءات إسرائيل القمعية ومحاولاتها المستمرة للنيل من تمسكهم بأرضهم وهويتهم العربية السورية، ويعلن دعمه لهذا الصمود.

2.

يدين، بقوة، إسرائيل لعدم امتثالها لقرار مجلـس الأمن الرقـم 497 لعـام (1981) ويؤكد من جديد أن قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان السوري المحتل ملغىً وباطل، وليست له أية قيمة شرعية على الإطلاق، ويشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، ولميثاق وقرارات منظمة المؤتمر الإسلامي، ولاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب المؤرخة في 12 أغسطس 1949 والأحكام ذات الصلة في اتفاقيتي لاهاي لعام 1899 و 1907 ولقواعد القانون الدولي وخاصة مبدأ عدم اكتساب الأراضي بالقوة.

3.

يدين، بقوة، إسرائيل لاستمرارها في تغيير الطابع القانوني للجولان السوري المحتل، وتكوينه الديمغرافي، وهيكله المؤسسي، ولسياستها وممارساتها المتمثلة، خاصة، في الاستيلاء على الأراضي والموارد المائية وبناء المستوطنات وتوسيعها، ونقل المستوطنين إليها، واستغلال مواردها الطبيعية، وإقامة المشاريع عليها، وفرض المقاطعة الاقتصادية على المنتجات الزراعية للسكان العرب، ومنع تصديرها.

4.

يدين، بقوة، محاولات إسرائيل لفرض الجنسية وبطاقات الهوية الإسرائيلية على المواطنين العرب السوريين، وهي تدابير تشكل خرقاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب لعام 1949، وللقرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية.

5.

يدين التهديدات الإسرائيلية المتكررة الموجهة ضد سورية، والرامية إلى تدمير عملية السلام، وتصعيد التوتر في المنطقة.

6.

يؤكد، من جديد، أن استمرار إسرائيل في احتلال الجولان السوري منذ عام 1967 وضمها إياه في 14 ديسمبر 1981، يشكلان تهديداً مستمراً للسلم والأمن في المنطقة.

7.

يؤكد على حق الجمهورية العربية السورية في استرجاع كامل سيادتها على الجولان المحتل.

8.

يطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من كل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيه 1967؛ تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.والبدء بترسيم هذا الخط.

9.

يطالب إسرائيل بالاحترام الكامل للأسس التي قامت عليها عملية السلام في مدريد؛ طبقاً لقراري مجلس الأمن رقم 242 و 338، وصيغة الأرض مقابل السلام، وبـاحترام جميع الالتزامات والتعهدات التي تم التوصل إليها.

10.

يطالب، من جديد، جميع الدول بوقف تقديم أية معونات عسكرية، واقتصادية، ومالية، وتكنولوجية، وبشرية، لإسرائيل من شأنها أن تؤدي إلى إطالة أمد الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، وأن تشجع إسرائيل على متابعة سياستها التوسعية الاستيطانية.

11.

يطالب راعيي عملية السلام، والمجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياتهم، في إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، التي تدعو إلى الانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من  يونيه 1967 والبدء بترسيم هذا الخط، ومن الأراضي العربية المحتلة الأخرى، لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

12.

يعلن دعمه ومساندته لسورية، في موقفها الثابت، والملتزم بتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

13.

يطلب من الأمين العام تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير في الموضوع إلى الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.