1.

يشيد بالجهود الفائقة التي بذلها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني ـ طيب الله ثراه ـ لتأسيس وكالة بيت مال القدس الشريف، وتحديد أهدافها في حماية المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيين المرابطين، وكذا هويتها وتراثها العربي الإسلامي المقدس، كما مكنها من أداء رسالتها بتوفير مقر لها، وتيسير إمكانات مالية سخية؛ قصد تفعيل أعمالها في أحسن الظروف.

2.

يعرب عن امتنانه وشكره لجلالة الملك محمد السادس الذي يتابع مسار والده المفعم بالإيمان نفسه، ويساند بكل عناية وسخاء نشاط الوكالة.

3.

يسجل، بارتياح، قيام بعض الدول الأعضاء بالتبرعات لصالح وكالة بيت مال القدس الشريف لتمكينها من تنفيذ مشاريعها.

4.

يدعو الدول الأعضاء إلى دعم وكالة بيت مال القدس الشريف، وتسهيل مأموريتها في جميع المجالات؛ بهدف حشد جميع الإمكانات، وتوظيف كل الطاقات المالية، وكذا الخبرات الفنية، للمساهمة في إنجاز مشاريعها بمدينة القدس الشريف.

5.

كما يدعو المؤسسات الإسلامية، العامة والخاصة، وصناديق التمويل، والبنوك، ورجال الأعمال، والأفراد، للقيام بواجبهم في دعم وكالة بيت مال القدس الشريف، وتقديم جميع المساعدات اللازمة لتحقيق أهدافها الطموحة والملحة، في ميادين: الإسكان، والتعليم، والصحة، وغيرها، بكل سخاء، وكذا لحماية الهوية العربية، والمعالم الإسلامية بالقدس الشريف.

6.

يهيب بالشركات، والمقاولات، والمستثمرين من الدول الأعضاء؛ أن تستثمر بالقدس متعاونة مع السكان المقدسيين في العديد من الميادين الاقتصادية والتجارية والسياحية، وذلك حماية للمدينة المقدسة من خطر التهويد الزاحف، وحفاظاً على عروبة المدينة وأماكنها الإسلامية المقدسة.

7.

يدعو المدير العام للوكالة إلى القيام بزيارات عمل إلى الدول الأعضاء، ويهيب بهذه الدول مساعدته على تنظيم حملات واسعة واتصالات مكثفة مع جميع الجهات المسؤولة، سواء على المستوى الحكومي، أو على مستوى المؤسسات الخاصة في ميادين الإعلام والثقافة والمال والتجارة؛ بغرض حشد إمكانات مادية واسعة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، وكذا على المستوى الشعبي؛ لمواجهة ضخامة حاجيات صمود المدينة المقدسة أمام التحديات التي تعترضها في معركة المصير المفروضة عليها.