إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والعشرون في باماكو - جمهورية مالي (دورة السلام والتنمية ـ انتفاضة الأقصى)
تقرير وقرارات الشؤون السياسية، والجماعات والأقليات المسلمة، والقانونية والإعلامية ـ القرار رقم 9/28- س
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

قرار رقم ‍9/28 ـ س
بشأن الوضع في أفغانستان

          إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في دورته الثامنة والعشرين، (دورة السلام والتنمية - انتفاضة الأقصى)، المنعقدة في باماكو، بجمهورية مالي، خلال الفترة من 4 إلى 8 ربيع الثاني 1422هـ، الموافق من 25 إلى 29 يونيه 2001م،

          إذ يستند إلى مبادئ ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي وأهدافه، وإلى القرارات الصادرة عن المؤتمرات الإسلامية التي تؤكد وحدة مقاصد ومصير شعوب الأمة الإسلامية،

          وإذ يؤكد، مجدداً، حق جميع الشعوب في أن تقرر شكل الحكومة التي تريدها، وأن تختار نظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بمعزل عن أي شكل من أشكال التدخل، أو القهر، أو الضغط الخارجي،

          وإذ يذكر بالموقف المبدئي، الذي اتخذته منظمة المؤتمر الإسلامي فيما أصدرته من قرارات بشأن أفغانستان منذ يناير 1980م،

          وإذ يؤكد التزامه بتعزيز السلم والاستقرار في أفغانستان، والحفاظ على سيادة هذا البلد واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه،.

          وإذ يذكر، أيضاً، بجميع قرارات الأمم المتحدة، بشأن الوضع في أفغانستان وانعكاسه على السلم والاستقرار الدوليين،

          وإذ يستذكر اتفاقية السلام الأفغانية الموقعة في إسلام أباد، والتي تم التصديق عليها في مكة المكرمة، في 18 رمضان 1413هـ (الموافق 11 مارس 1993م)، وكذلك في طهران،

          وإذ يلاحظ بقلق عميق عدم تمكن الأطراف الأفغانية، حتى الآن، من الوصول إلى توافق في الرأي على المستوى الوطني، مما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية واستمرار الصراع المسلح،

          وإذ يساوره القلق العميق إزاء الأبعاد الإنسانية المأسوية لهذا الصراع الذي أدى إلى وقوع خسائر بشرية فادحة وإلحاق دمار واسع بالممتلكات، وانتهاك حقوق الإنسان، والتمييز ضد النساء، وتفاقم الفاقة والحرمان في مختلف أنحاء أفغانستان، بالإضافة إلى تسببه في تهجير السكان وتشريدهم على نطاق واسع داخل أفغانستان نفسها،

          وإذ يؤكد، مجدداً، ضرورة الاحترام الدقيق لمبادئ عدم التدخل في أفغانستان، ويؤكد أيضا أن المسؤولية الرئيسية لتوفير حل سلمي للصراع تقع على عاتق الشعب الأفغاني ذاته،

          وإذ يعرب عن القلق؛ بسبب الازدياد المستمر في زراعة وإنتاج المخدرات غير الشرعية في أفغانستان والاتجار فيها،

          وإذ يؤكد أهمية تقديم المساعدات الإنسانية، والمساعدات الخاصة، لإعادة التأهيل والإعمار في أفغانستان، والحاجة الملحة لاتخاذ تدابير دولية في هذا الشأن:

          وإذ يحيـط علمـا بتقريـر الأميـن العام بشـأن الوضـع فـي أفغانستـان الوثيقة رقم (ICFM/28-2001/PIL/D.1) .

1.

يعرب عن قلقه العميق؛ بسبب استمرار الاقتتال الدائر بين الأطراف الأفغانية، ويطالب جميع أطراف النزاع بوقف القتال، واستئناف المفاوضات، بدون تأخير أو شروط مسبقة، برعاية كل من منظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة، والتعاون بقصد إقامة حكومة نيابية ذات قاعدة عريضة ومتعددة الأعراق.

2.

يرحب بمبادرة الرئيس سيد محمد خاتمي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رئيس مؤتمر القمة الإسلامي الثامن، بشأن إحلال السلام في أفغانستان، ويطالب الأطراف الأفغانية مزيدا من التفاعل وإبداء قدر أكبر من المرونة في المفاوضات الجارية في إطار هذه المبادرة؛ حتى يتسنى التوصل إلى الحل المنشود الذي يرضي جميع الأفغان، ويجنب البلاد المزيد من ويلات الاقتتال المستمر لعقدين من الزمن.

3.

يرحب بمبادرة دولة قطر بصفتها رئيساً لمؤتمر القمة الإسلامي التاسع، بالتنسيق مع لجنة منظمة المؤتمر الإسلامي المعنية بأفغانستان، لتسهيل الاتصالات مع كافة الأطراف؛ بغية توفير الظروف المواتية لإقامة الحوار وإجراء المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع، وتقديم المساعدة للشعب الأفغاني الذي يواجه أزمة إنسانية خطيرة.

4.

يؤكد التعاون والتنسيق بين منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة في تأمين الأجواء اللازمة لتحقيق الوفاق الوطني بين الأطراف الأفغانية، ويعرب عن الاستعداد لضمان النتائج التي يتوصل إليها الأفغان، في إطار المبادرة الإسلامية، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة

5.

يندد بقوة باقتحام المقر الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقتل الدبلوماسيين والصحفيين الإيرانيين في مزار شريف، معربا عن تعاطفه مع أسر الضحايا، ويشير إلى أن هذه الأعمال تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي. وفي هذا الصدد، يقدر أي جهود تبذل من أجل ضمان تقديم المجرمين إلى العدالة.

6.

يؤكد، مجدداُ، استحالة حل المشكلة الأفغانية عسكريا، ويدعو الأطراف الأفغانية إلى نبذ العنف والابتعاد عن استعمال القوة، والعودة، مجدداً إلى الحوار والتفاهم؛ للتوصل إلى حل يكون مقبولا لجميع الأطراف.

7.

يدعو الأطراف الأفغانية، كذلك، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ودعم كل الجهود المبذولة في هذا الصدد.

8.

يؤكد ضرورة تعزيز المصالحة الوطنية والتقارب، من خلال الوقف الفوري للاقتتال، واستئناف المفاوضات.

9.

يعرب عن تقديره ودعمه للمبادرات التي اتخذها الأمين العام لتشجيع قيام عملية سلمية جدية بين الأطراف الأفغانية. ويطلب من الأمين العام بذل جهوده، وإجراء الاتصالات، وتنظيم الندوات، وإعداد البحوث؛ لتعميق رؤية المنظمة وتعضيد دورها الإيجابي لحل المشكلة الأفغانية.

10.

يدعو الأطراف الأفغانية للتعاون التام مع الجهود التي يبذلها حاليا الأمين العام وممثله الشخصي لتحقيق السلام في أفغانستان.

11.

يدعو كذلك جميع الدول إلى التوقف، فوراً، عن تقديم الأسلحة والذخائر لجميع أطراف النزاع في أفغانستان.

12.

يؤكد أحكام القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية ومؤتمرات وزراء الخارجية التي تقضي بضرورة قيام منظمة المؤتمر الإسلامي بدور نشط في حل المشكلة الأفغانية.

13.

يدعو إلى الاحترام الكامل لسيادة أفغانستان، ووحدة أراضيها، واستقلالها، وهويتها الإسلامية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

14.

يؤكد ضرورة مواصلة تنسيق الجهود بين منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة من أجل تحقيق تسوية سياسية سلمية في أفغانستان؛ من خلال توفير آلية ذات مصداقية بين الأطراف الأفغانية.

15.

يعرب عن تقديره للجهود الدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة بالتعاون، مع منظمة المؤتمر الإسلامي؛ من أجل توجيه انتباه المجتمع الدولي نحو الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية في أفغانستان، ومن اجل تحقيق السلام في هذا البلد، وحشد المساعدات لإنعاشه وإعماره. كما يعرب عن تشجيعه لاستمرار التعاون بين منظمة المؤتمر الإسلامي والبعثة الخاصة للأمم المتحدة.

16.

يرحب بجميع الجهود التي بذلتها مختلف المنظمات الدولية، وخصوصاً مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر؛ لتقديمها مساعدات إنسانية إلى ضحايا الحرب داخل أفغانستان في ظروف بالغة الصعوبة.

17.

يطلب من الأمين العام اتخاذ التدابير الإدارية اللازمة لفتح مكتب إغاثة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في أفغانستان، يختص بتسهيل عملية تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.

18.

يطلب من البنك الإسلامي للتنمية أن يقوم بإعداد تقرير بشأن مستلزمات إنعاش أفغانستان وإعمارها لدى استقرار الأوضاع فيها؛ تمهيداً للبدء في عملية إعادة بناء بنيتها التحتية.

19.

يناشد المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء، الاستجابة للمتطلبات الإنسانية للوضع في أفغانستان المتفاقم بسبب موجة الجفاف التي تعصف بالبلاد، وذلك بتقديم المساعدات السخية لها.

20.

يؤكد الحاجة الملحة لإنشاء صندوق لمساعدة شعب أفغانستان، تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي، على أن تكون التبرعات لهذا الصندوق تطوعية.

21.

يدعو جميع المواطنين الأفغان، ولا سيما المزارعين منهم، إلى اتخاذ تدابير فعالة للقضاء على إنتاج المخدرات غير المشروعة وتصديرها، والامتناع عن زراعتها، ويناشد المجتمع الدولي دعم البرامج البديلة لإنتاج المحاصيل الزراعية.

22.

يحث الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية على تقديم المساعدات للاجئين الأفغان في كل من: جمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويدعو إلى تأمين العودة السريعة والطوعية للاجئين الأفغان إلى بلادهم وإعادة تأهيلهم.

23.

يرحب بمبادرات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المتخذة، بشأن إجراء مفاوضات بين الأطراف الأفغانية، ويدعو الجانبين المتقاتلين في أفغانستان إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة.

24.

يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.