إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والعشرون في باماكو - جمهورية مالي (دورة السلام والتنمية ـ انتفاضة الأقصى)
تقرير وقرارات الشؤون الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا ـ قرار 1/28 - أق
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

قرار رقم ‍1/28 ـ أق
بشأن المشكلات الاقتصادية التي تواجه الدول الإسلامية

          إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في دورته الثامنة والعشرين (دورة السلام والتنمية- انتفاضة الأقصى) المنعقدة في باماكو، بجمهورية مالي، خلال الفترة من 4 إلى 6 ربيع الثاني 1422هـ الموافق من 25 إلى 27 يونيه 2001،

          إذ يستذكر القرار رقم 1/9 - أق (ق .إ) الصادر عن الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي،

          وإذ يستذكر أيضا القرار رقم 1/27 - أق، الصادر عن الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية،

          وإذ يستذكر كذلك القرار رقم 6/24 - أق الصادر عن الدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، الذي طالب الدول الأعضاء بتعزيز الأسواق شبه الإقليمية والإقليمية، وإحياء مشاريع التكامل الاقتصادي القائمة فيما بينها،

          وإذ يلاحظ أن العولمة وتنامي تحرير التجارة قد جعلا من البيئة الخارجية عاملاً حاسماً في عملية التنمية، وخاصة منذ أن أصبحت الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أكثر عرضة للتأثر بالمنافسة الشديدة، والتقلبات المفاجئة التي تشهدها مجالات التجارة الدولية، والتدفقات المالية والنقدية، والتغييرات في مجال التكنولوجيا،

          وإذ يلاحظ بقلق أن الاقتصاد العالمي يواجه، بين الحين والآخر، تقلبات حادة وأزمات في بعض المناطق، مما أثر على العالم بأكمله؛ نظراً للصلة القوية بين اقتصادات العالم،

          وإذ يؤكد الحالة العاجلة لقيام المجتمع الدولي بتناول الأزمة المالية بشكل شامل.

          وإذ يدرك، أيضاً، أهمية تحسين القدرات وطرق الأداء لدى المؤسسات المالية الدولية، فيما يتعلق بمنع وإدارة وتسوية الأزمات المالية الدولية في الوقت المناسب، وبشكل فعال.

          وإذ يدرك أنه، نتيجة للاتجاهات الحالية المتمثلة في العولمة والتحرير التجاري، يتحمل عدد كبير من الدول الأعضاء، في منظمة المؤتمر الإسلامي، قسطاً غير متناسب من عبء عملية التكيف.

          وإذ يقر بأن التنفيذ الفعال لاتفاقات جولة الأروجواي يستدعي اتخاذ بعض التدابير الكفيلة بتطويع الهياكل الاقتصادية والإدارية للبلدان الأعضاء، بغية صون مصالحها، والاستفادة إلى أقصى حد ممكن مما يتيحه ذلك من فرص.

          وإذ يدرك، أيضاً، الحاجة إلى توطيد أركان التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي؛ سعياً لزيادة حجم التجارة فيما بينها،

          وبعد الاطلاع على الدراسات التي أعدها مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للبلدان الإسلامية والمركز الإسلامي لتنمية التجارة حول التطورات الاقتصادية في العالم على التجارة بين البلدان الإسلامية،

          وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول هذه المسألة:

1.

يؤكد ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات عملية، وعلى رأسها إنشاء مشروعات استثمارية مشتركة بين الدول الأعضاء؛ لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، لضمان التنفيذ المتكامل والأمثل؛ أخذاً في الاعتبار أهمية المرجعية والتدرج في تنفيذ المراحل التكاملية المتقدمة؛ كالسوق الإسلامية المشتركة، ويشيد بالجهود التي يبذلها المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي لإنشاء منطقة تجارة حرة عربية كبرى، والمبادرات المماثلة الأخرى على غرار منظمة التعاون الاقتصادي، والسوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لوسط أفريقيـا، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا.

2.

يؤكد الحاجة إلى استحداث سبل ووسائل كفيلة بتقليص الآثار السلبية للنظام الاقتصادي الدولي على اقتصادات العالم الإسلامي، وتمكينها من الإفادة من الفرص التي تتيحها العولمة.

3.

يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير ملائمة لضمان مشاركة جميع البلدان على قدم المساواة في الفوائد الناجمة عن العولمة؛ بحيث يصبح هناك توازن بين الفوائد والمسؤوليات التي تضطلع بها البلدان النامية، بما في ذلك الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي.

4.

يدعو البلدان المتقدمة إلى مزيد من تحرير التجارة وزيادة فرص وصول المنتجات والخدمات إلى الأسواق التي تتمتع فيها البلدان النامية بميزة نسبية، وكذلك تمكين الدول النامية من نقل التكنولوجيا بشروط ميسرة، والإفادة من الاستثمار والتكنولوجيا.

5.

يحث الدول الأعضاء على مواصلة جهودها الهادفة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وتنسيق السياسات الاقتصادية فيما بينها؛ وذلك من أجل إتاحة أكبر قدر ممكن من عناصر التكامل بين اقتصادياتها وتجنب المزيد من التهميش.

6.

يحث الدول الأعضاء، أيضاً، على تنسيق جهودها الهادفة إلى إجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف والمنظمات الدولية المعنية بالأمر؛ وذلك من أجل الحفاظ على المصالح الاقتصادية للدول الأعضاء، وعدم إلحاق أي أذى بصادراتها من مختلف السلع الأساسية والمواد.

7.

يناشد الدول المتقدمة أن تهيئ بيئة تتسم بقدر أكبر من الروح العملية والإنصاف والشفافية؛ بما يمكن البلدان النامية من تنفيذ برامجها الخاصة بالتكييف الهيكلي؛ بغية تمكينها من تحقيق نمو مستمر وتنمية مستمرة، ويحثها على دعم الصندوق المشترك الذي أنشأته "الأونكتاد"؛ بغية تثبيت أسعار المواد الأولية.

8.

يلاحظ، بكل تقدير، أن تبادل وجهات النظر حول القضايا الاقتصادية العالمية الراهنة يجري تداولها بانتظام خلال الدورات السنوية "للكومسيك"؛ مما يتيح فرصة ثمينة للدول الأعضاء لتبادل خبراتها، وتنسيق مواقفها حول هذه القضايا.

9.

يلاحظ، بقلق، تدويل تطبيق التشريعات المحلية من بعض الدول المتقدمة، مما يؤثر سلبا على الاستثمارات الأجنبية في الأقطار الأخرى، بما فيها الدول الأعضاء، ويرفض كافة التدابير القسرية التي تعد باطلة من وجهة نظر القانون الدولي، ويدعو المجتمع الدولي إلى وضع حد لمثل هذه الاتجاهات التي يعيق التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري بالنسبة للدول التي تسعى إلى هذا التعاون.

10.

يقر بضرورة المراقبة الدقيقة لتنفيذ اتفاقات جولة أورجواي، ويطلب من الأمانة العامة والمؤسسات المعنية المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي دراسة الاتجاهات الجديدة والناشئة، وإعداد تقارير، وتقديم مقترحات؛ لتنفيذ برامج المساعدات الفنية للبلدان الأعضاء التي قد تجد مصاعب في مواجهة التحديات الجديدة.

11.

يطلب من الأمين العام رفع تقرير في هذا الشأن إلى الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.