إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


     



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثامن والعشرون في باماكو - جمهورية مالي (دورة السلام والتنمية - انتفاضة الأقصى)
القرارات الخاصة بالمسائل التنظيمية، والتأسيسية، والعامة ـ البيان الختامي
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

البيان الختامي
للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في دورته الثامنة والعشرين
(دورة السلام والتنمية - انتفاضة الأقصى)
باماكو - جمهورية مالي
4 ـ 6 ربيع الثاني 1422 (25ـ27 يونيه 2001)

1.

تلبية لدعوة كريمة من حكومة جمهورية مالي، انعقدت الدورة الثامنة والعشرون للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية (دورة السلام والتنمية - انتفاضة الأقصى)، في مدينة باماكو، بجمهورية مالي، خلال الفترة من 4 إلى 6 ربيع الثاني 1422، الموافق من 25 إلى 27 يونيه 2001.

 

 

2.

افتتح دولة ماندي سيديبي، رئيس الوزراء، رئيس حكومة جمهورية مالي، أعمال المؤتمر الثامن والعشرين لوزراء الخارجية، وتلا الخطاب الذي بعث به صاحب الفخامة ألفا عمر كوناري، رئيس جمهورية مالي إلى الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية. وفي هذا الخطاب حرص الرئيس كوناري على إزجاء الشكر للمشاركين، الذين قدموا إلى مالي. وأعرب عن ترحيبه بجميع الوفود. ثم أشاد الرئيس كوناري بوحدة الأمة الإسلامية، التي وجدت في منظمتنا خير أداة للتأثير على مسيرة العالم أجمع.

         وتحدث رئيس الجمهورية عما يمر به الشعب الفلسطيني من أوضاع خطيرة، ودعا إلى تقديم مساندة أكبر " لانتفاضة الأقصى "، حتى يمكن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

         وأعرب عن أسفه إزاء استمرار نشوب النزاعات، وتفاقم الأزمة الاقتصادية؛ مما بات يشكل حجر عثرة أمام مشاركة أمتنا على طريق العولمة.

         ووجه بهذا الصدد، نداء لإنشاء آلية لتسوية النزاعات على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي. ودعا إلى مزيد من التضامن الاقتصادي داخل الأمة الإسلامية، وإلى تقديم حلول سياسية لمشكلة الديون.

         وفي إطار التضامن الإسلامي المشترك، دعا فخامة الرئيس إلى إنشاء آلية تضم البلدان المنتجة للنفط، والبلدان المستهلكة له، على شاكلة تحالف سان خوسيه القائم بين بعض الدول في أمريكا الجنوبية.

         وفي أعقاب تلاوة خطاب رئيس الجمهورية، أعلن رئيس الوزراء بدء أعمال الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.

3.

قرأ المشاركون فاتحة الكتاب ترحماً على أرواح شهداء انتفاضة الأقصى.

 

 

4.

قرر المؤتمر اعتبار خطاب فخامة رئيس جمهورية مالي وثيقة مرجعية توجيهية للمؤتمر.

 

 

5.

تعاقب ممثلو المجموعات الإقليمية الثلاث لمنظمة المؤتمر الإسلامي على تناول الكلمة: معالي السيد يوسف وادراغو، وزير الدولة، وزير خارجية بوركينا فاسو، عن المجموعة الإفريقية، وسعادة السفير شهير بك، أمين عام وزارة خارجية المملكة الأردنية الهاشمية عن المجموعة العربية، ومعالي السيد عبد الستار، وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية عن المجموعة الآسيوية. فأزجوا الشكر إلى جمهورية مالي، حكومة وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما المؤتمر، وما بذلته من جهود لضمان نجاح أعماله. وأثنوا على ما تحلى به فخامة الرئيس ألفا عمر كوناري من حكمة، وشجاعة، وروح مبادرة، وبُعد نظر، في قيادة مالي؛ مما جعل من هذا البلد الإسلامي نموذجاً للديمقراطية، ومبعثاً لفخر سائر الدول الإسلامية

 

 

6.

ألقى معالي داتو سيد حامد البار وزير خارجية ماليزيا، رئيس الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، بدوره، خطاباً أشار فيه إلى الأنشطة المتعددة التي أنجزتها المنظمة تطبيقاً للقرارات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، الصادرة عن الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية. كما أجرى تقويماً موضوعياً لاحتياجات منظمة المؤتمر الإسلامي وأمانتها العامة، في مجال الموارد المالية، وإمكانيات العمل اللازمة. وأشاد بالجهود المحمودة التي بذلها معالي الدكتور عبد الواحد بلقزيز، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، للنهوض بالمنظمة ودعم مصداقيتها، كما شدد على ضرورة وضع استراتيجية إسلامية للتعامل مع ظاهرة العولمة. وأعرب عن ثقته في شخصية رئيس الدورة الحالية للمؤتمر، وقدرته على دفع عملية الإصلاح الجارية، وضمان متابعة تنفيذ القرارات.

 

 

7.

وتناول معالي الدكتور عبد الواحد بلقزيز، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في كلمته أمام المؤتمر، قضية إصلاح الأمانة العامة، وإعادة هيكلتها، معرباً عن ارتياحه إزاء تصميم قادة الأمة الإسلامية على دعم هذا المشروع، وتوفير الإمكانات اللازمة، التي تمكن المنظمة من إنجاز مهمتها على أكمل وجه. وتعرض إلى موضوع حتمية التضامن الإسلامي في وجه تيار العولمة الجارف، واستعرض حالة التفكك التي يشهدها العالم الإسلامي، والأوضاع السياسية والاقتصادية للأمة الإسلامية، مركزاً على الوضع الخطير في فلسطين والقدس الشريف، إثر انتفاضة الأقصى المباركة، وعدم تمكن الأمة الإسلامية من إنقاذ الشعب الفلسطيني من الغطرسة الإسرائيلية. كما أشار معالي الأمين العام إلى الوضع في أفغانستان والبلقان والشيشان، والحالة بين العراق والكويت، وجامو وكشمير، وتطرق إلى الأوضاع الاقتصادية في إفريقيا وضرورة مساعدتها اقتصادياً، ووجه نداء من أجل التضامن مع شعوب الساحل، وركّز على ضرورة زيادة رأس مال صندوق التضامن الإسلامي ووقفيته؛ بغية تمكينه من تلبية الواجبات المنوطة به. وتناول السيد الأمين العام الأهمية التي توليها المنظمة لقضايا التنمية وتنشيط المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء؛ في سبيل خلق سوق إسلامية مشتركة. وتناول معالي الأمين العام عدة جوانب أخرى من أنشطة المنظمة في مجالات العلم، والتكنولوجيا والإعلام، مركزاً على ضرورة تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وتأمين المشاركة النشطة والمؤثرة للمنظمة في عملية الحوار بين الحضارات. وأكد الأمين العام، في ختام كلمته، على ضرورة تنسيق المواقف السياسية بين الدول الأعضاء في المحافل الدولية؛ بغية إسماع صوتنا على نحو أفضل، وصون مصالحنا الحيوية ونصرة قضايانا. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن "جهودنا المتضافرة مكنت من إحباط عدة مشاريع وقرارات تضر بمصالحنا المشتركة".

 

 

8.

وانتخب المؤتمر بعد ذلك، بالإجماع، معالي السيد موديبو سيديبي، وزير خارجية مالي، رئيساً للدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية. وألقى معالي الوزير كلمة أمام المؤتمر رحب فيها بالوفود الإسلامية التي شاركت في المؤتمر الثامن والعشرين، وخص بالشكر تلك الدول التي قدمت مساعدات مالية لجمهورية مالي؛ من أجل إقامة هذا المؤتمر، وأكد أن دولة مالي ستسعى خلال رئاستها للمؤتمر الوزاري، وبالتعاون مع سائر الدول الأعضاء، من أجل تعزيز التعاون والتضامن الإسلامي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

 

9.

انتخب المؤتمر بالإجماع بقية أعضاء هيئة المكتب وهم: جمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية مصر العربية، ودولة فلسطين نواباً للرئيس، وماليزيا مقرراً عاماً.

 

 

10.

خاطب الجلسة ممثلو كل من: الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ورئيس حركة عدم الانحياز، والأمين العام لمنظمة الوحدة الإفريقية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، فأشادوا بالتقدم الملموس الذي شهده التعاون بين منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظماتهم فيما يتصل بالمسائل ذات الاهتمام المشترك، وأثنوا على الدور الذي ينهض به معالي الدكتور عبد الواحد بلقزيز في هذا المجال.

 

 

11.

اعتمد المؤتمر "السلام والتنمية - انتفاضة الأقصى" شعاراً لهذه الدورة.

 

 

12.

أقر المؤتمر تقرير الاجتماع التحضيري للدورة الحالية لكبار الموظفين، الذي عقد في جدة خلال الفترة من 6 إلى 8 ربيع الأول 1422هـ (29 - 31 مايو 2001).

 

 

13.

اعتمد المؤتمر مشروعي جدول الأعمال، وبرنامـج العمل، اللذين أعدهما اجتماع كبار الموظفين، ووزعت الأعمال على الجلسة العامة وأربع لجان: لجنة الشئون السياسية، ولجنة الشئون الاقتصادية والاجتماعية، ولجنة الشئون الثقافية والإسلامية، ولجنة الشئون الإدارية والمالية. اجتمعت على هامش المؤتمر اللجنة السداسية بشأن حالة المسلمين في جنوبي الفليبين، ومجموعة الاتصال بشأن جامو وكشمير، مجموعة الاتصال بشأن سيراليون، مجلس أمناء صندوق تعجيل عودة اللاجئين والنازحين إلى البوسنة والهرسك ولجنة الساحل الأفريقي.

 

 

14.

أخذ المؤتمر واللجان علماً، مع التقدير، بالتقارير التي أعدتها الأمانة العامة بشأن القضايا المعروضة على هذه الدورة، ومن ثم تسنى لها تقويم ما تحقق من عمل في مجال تنفيذ المهام الموكلة إلى الأمانة العامة والتطورات التي طرأت خلال الفترة الممتدة ما بين الدورة السابعة والعشرين، والدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.

 

 

15.

وفي ضوء الكلمات القيمة، والمناقشات البناءة، التي جرت بين الوزراء ورؤساء الوفود، سواء على مستوى الجلسة العامة، أو في إطار اللجان، اعتمد المؤتمر مجموعة من القرارات الرامية إلى تعزيز التضامن الإسلامي، وتهيئة الأمة الإسلامية للتصدي لتحديات العصر، وتحقيق تطلعات المجتمعات الإسلامية، والحفاظ على قيم الإسلام الأساسية والدينية والثقافية.